يوم الثلاثاء الموافق 30/04/1426هـ ،
وعند الساعة 1:30 فجراً ، أتاني إتصال
وأنا نائم فاندهشت من هذا الإتصال الذي
يأتي في هذه الساعة ، فقمت مفزوعاً
وإذا بأم زوجتي تتصل بي ، قالت /
مبروووووك ( زوجتك جابت لك بنت زي
القمر ) ... فقلت بشرك الله بالخير ياعمه
، ثم دار بيننا حوار شيق ملئ بالفرح
والسعادة ، ثم أنتهى الحديث ، فجلست
على فراشي واتخيل أنني أحمل إبنتي
في يدي ( لأن زوجتي ولدت في الرياض
وأنا في جدة ) ، وزاد شوقي وحنيني
لزوجتي وطفلتي ، وطول هذا الصباح أحاول
أن أنام فلم يغمض لي جفن ولم يهدأ لي
بال ، فعندها أحسست كيف أبي رحمة الله
عليه كان يفرح وكيف كان يسعد وكيف أحسّ
بإبنائه حين يخرجون على هذا الكون المعمور
، ففعلاً الإحساس الذي أحسسته كان
غريباً جداً ، وإلى الآن لم أصدق نفسي هل
خبراً مثل هذا يحرمني لذّة النوم بالرغم من
التعب الذي كان ملازماً لي ، فكلامي هذا
له هدفان /
الأول / هو أن تشاركوني فرحتي الغامرة
التي لا توصف .
الثاني / هو أن تتذكروا والديكم وأنكم في
يوم ستصبحون آبائاً وأمهاتاً وستعلمون فرحة
آبائكم وأمهاتكم بكم ، فالله الله بهم وبحبهم
وبتقديرهم .
إنتهـــى ...