لا شك أن الاستقرار المادي من الأسباب التي تمنح الإنسان القدرة على التعبير عن الحب لكنه ليس الأساس في زراعة الحب أصلا.
ولا يختلف اثنان في أن الحب من أهم ركائز الاستقرار الأسري وكذلك من انجح وسائل التربية وهذا ماينادي به الكثير من التربويين خاصة في الظروف المعاصرة وتحت وطأة التغيرات والانفتاح العالمي – التربية بالحب – ومع هذا الانفتاح وطغيان المادة تحولت المقاييس النفسية والاجتماعية عند الكثيرين إلى مقاييس مادية بحتة حتى صار أصحابها ينادون : إذا دخل الفقر من الباب خرج الحب من النافذة , وأي عقل راجح يجيز مثل هذه الجملة الشرطية ومع كثرة النداء بمثل هذه الترهات ومع زخرفة الدنيا وبهارجها الفاتنة لأنظار أصاب قلوب أصابتها هشاشة في الإيمان واعترى الروابط الأسرية شيء من التلف وصارت الأسر الناشئة في مهب ريح تتزعزع حتى تكاد أن تسقط , فالأهواء مادية والأهداف مادية حتى باتت حالات الانفصال الأسري غصة في حلوق المصلحين .
فمتى نربي أنفسنا ونربي أجيالنا على التخفيف من أعباء الماديات ونجسد معاني التواصل والترابط سامية لا تتلاعب بها النقود ؟؟؟!!!
