مفكرة الإسلام: أوردت مجلة 'التايم' الأمريكية في عددها لهذا الأسبوع قصة معتقل سعودي بجوانتانامو تعرض لكافة أنواع التعذيب التي تنتقدها منظمات حقوق الإنسان على أيدى الجنود الأمريكيين؛ حيث منع هذا المعتقل من الصلاة, وأجبر على سماع الموسيقى الصاخبة.
وتقول مجلة التايم: إنها حصلت على ملفات التحقيق مع السعودي 'محمد القحطاني', وقد سجل الجنود الأمريكيون في هذه الملفات الكثير من أساليب التعذيب التي استخدموها مع 'محمد القحطاني'.
وتزعم وزارة الدفاع الأمريكية أن محمد القحطاني يشتبه بأنه العضو الخامس في المجموعة التي اختطفت طائرة يونايتد إيرلاينز رقم 93 في هجمات 11 سبتمبر، وتشير الوزارة إلى أنه حاول دخول الولايات المتحدة في أغسطس عام 2001 غير أنه أخفق في ذلك، ثم اعتقل بعد ذلك على الحدود الأفغانية – الباكستانية في ديسمبر 2001, حيث تم نقله إلى معتقل جوانتانامو.
وفي الفترة من أوائل شهر نوفمبر 2002 حتى أوائل شهر يناير 2003 قام المحققون الأمريكيون باستجواب القحطاني بشكل يومي، وفي هذه الفترة سمح وزير الدفاع الأمريكي باستخدام 16 طريقة إضافية في استجواب المعتقلين، وهي طرق صنفت تحت إطار التعذيب وانتهاك حقوق الإنسان.
ومن طرق التعذيب التي تعرض لها في هذه الفترة إيقاظه في الرابعة صباحًا والتحقيق معه بشكل متواصل حتى منتصف الليل، وإجباره طوال هذا الوقت على الوقوف أو الجلوس على كرسي معدني مع عرض صور قتلى هجمات 11 سبتمبر، ورفض المحققون الأمريكيون السماح له بالصلاة.
ومن طرق التعذيب كذلك التي تعرض لها إجباره على النبح كالكلب في محاولة لإذلاله نفسيًا، كما قام المحققون بتشغيل الموسيقى الصاخبة, وذلك لمنعه من النوم والراحة.
ومن وسائل التعذيب التي تعرض لها صب الماء فوق رأسه؛ وذلك لإبقائه مستيقظًا طوال جلسات التحقيق التي كانت تجرى معه بعد منتصف الليل، كما أنه أجبر على وضع صور نساء حول رقبته.
وقد دفعت أساليب التعذيب تلك محمد القحطاني إلى الإضراب عن الطعام والشراب في أواخر عام 2002، غير أن الجيش الأمريكي قام بحقنه بالقوة بكمية غير معروفة من السوائل.
يشار إلى أن منظمة العفو الدولية كانت قد وصفت معتقل جوانتانامو بأنه 'جولاج العصر الحالي', وهو الوصف الذي أغضب الإدارة الأمريكية, وزعم الرئيس الأمريكي جورج بوش وقتها أن المعتقلين يعاملون بطريقة إنسانية ومحترمة، غير أن المنظمة الدولية تحدّت بوش أن يسمح لها بزيارة المعتقل والاطمئنان على أحوال المعتقلين.
