بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
اكثر مايزعجني هي الكلمة الجارحة ..
الكلمة التي تخرج من صاحبها دون وعي او دون تقدير
واحيان تكون بمزاح ثقيل او بدعابة مزعجة او بقصد الاساءة ..
وايا كانت فان هذه الكلمة تهدم ولا تبني ..
تجرح ولا تداوي ..
وتظل في القلب محفورة ..
وقديما قيل ان جرح السيف يطيب لكن جرح الكلمة يبقى ألمه ..
والم الكلمة بها حسرات وبها حزن وكدر
اما حسرتها فلان الكلمة لها ثقل ولها وزن ولها دروب ومسالك
ويفترض في الكاتب انه يحترم كلمته ويبحث عن حروفها التي تبني ولا تهدم
وتداوي ولا تجرح وانه يكون لطيف في كلماته خفيف في حروفه
رائع بمقالاته مبتكر في اسلوبه ..
اما الكّتاب الذين يكتبون السب وينثرون المشاكل من حولهم
فهؤلاء زمرة ارادت من الكلمة حاجة شيطانية في نفوسهم وارادوا هدما في بناء رائع ..
وهذا الامر لن يتم في مكان طيب لانه سيتم كشف هذه اللعبه بسهولة
ولكن تبقى من هذه الكلمة حزن ..
فالناس الطيبة تحزن للانسان السيء وتتمنى له الهداية والصلاح ..
وتحزن عندما تجد مشاغبا يريد ان يحول النجاح لفشل والعمل الطيب الى عمل خبيث ..
وبالطبع هناك الكثير من الناجحين يتعرضون للهجوم او النقد
وهناك الكثير من الاقلام النظيفه والنزيهة تتعرض للسب والقدح ..
وهذا لن يؤثر في ابداعاتهم لانها موهبة وغرس في النفوس الطيبة
ولكن بعضها قد تسبب ازعاج وتمنع الاستمرار في العطاء في ظل الردح والرقص بالكلمات ..
ونقول لمن احترف هذا الردح او هذا التناول في النقد ان الساحة تتسع للجميع
وانه يمكن النقد في ظرف صحي ان كانت النفوس طيبة ونظيفة
وان يؤمن بان الكلمة مسؤولة ليست عند الناس فقط ..
ولكنها ايضا مسؤولة امام الله سبحانه ...
فالمسلم عفيف اللسان نظيف اليد سليم القلب ..
وعلينا ان نقرب الناس للعمل الطيب النظيف وان لا ننفرهم من اقلامنا
وكلماتنا غير المسؤولة
هيا بنا نبني جسر الأمل على نهر اليأس 
