أحياناً بعد فترة... لمراجعة الذات وما فيها.. وما مرت به تتضح أمور.. وتتميز أمور .. ولا يملك الإنسان إلا أن يقول آه بين حنايا ذاته.. عمر مضى .. ووقت انقضى .. فيتذكر فرحاً دنيوي لم يدم طويلاً! وفرحاً آخروي لم يحافظ عليه.. وفرح دنيوي أعمى صاحبه .. وفرح آخروي بصّر صاحبه ! ويستمر على ذاته فيتذكر .. من حبه بصدق وحبهم بصدق.. ومن كرههم بعنف .. متى مشى وسعى معه لطريق الخير وأعانه عليه بعد الله تعالى ... ومن أغواه إلى طريق الشر ... ونجا منه برحمة الله الواسعة ... من كان ينصحه بخوف وحب .. من كان يقنعه ويقتنع بكلامه .. من كان يسمعه بإنصات ويستمع له.. من باعه ومن اشتراه.. ومع مرور هذا تتضح الرؤية.. وعندئذٍ وفي هذه اللحظة يعرف الإنسان أن هذا هو حصيلة عمره... الذي رحل ولن يعود..
فاصلة..
* أننا اليوم أحوج ما نكون للصراحة والوضوح والصدق مع النفس. وإن كنا جادين في معالجة أوضاعنا. وتصحيح مسارنا. وإصلاح آرائنا. والحفاظ على مكتسباتنا...