بسم الله الرحمن الرحيم ^^
إليكم الجزء الثاني والأخير من موضوع حتى تكون أسعد الناس ..
ان شاء الله نستفيد كلنا من النصائح ونكون سعداء ^_^
---
حلاوة الظفر تمحو مرارة الصبر ، ولذة الانتصار تذهب وعثاء المعاناة ، وإتقان العمل يزيل مشقته
عليك بثلاثة أطباء : الفرح و الراحة والحمية ، وإياك وثلاثة أعداء : التشاؤم والوهم والقنوط
كم مرة سألت فأعطاك ، كم مرة طلبت فحباك ، كم مرة عثرت فأقالك ، كم مرة أعسرت فيسر عليك ، كم مرة دعوته فأجابك
الصلاة والسلام على المعصوم تذهب الغموم وتزيل الهموم ، وتشافي القلب المكلوم وتفتح العلوم و يحصل بها الفضل المقسوم
باب ومفتاح ، وغرفة تدخلها الرياح ، وقلب مرتاح ، مع تقوى وصلاح ، وقد نلت النجاح
يا أيها المريض : طهور ان شاء الله ، فقد هذبت من الخطايا ، ونقّيت من الذنوب ، وصقل قلبك وانكسرت نفسك ، وذهب كبرك وعجبك
لماذا تفكر في المفقود ولا تشكر على الموجود ، وتنسى النعمة الحاضرة ، وتتحسر على النعمة الغائبة ، وتحسد الناس وتغفل عما لديك
يدفن الملك بجانب الخادم ، والرئيس بجوار الحارس ، والشاعر المشهور مع الفقير الخامل ، والغني مع المسكين والفقير و الكسير ، ولكن داخل القبر أعمال مختلفة ودرجات متباينة
إذا زارك يوم جديد فقل له مرحبا بضيف كريم ، ثم أحسن ضيافته بفريضة تؤدى ، وواجب يعمل وتوبة تجدده ، ولا تكدره بالآثام والهموم فإنه لن يعود
إذا تذكرت الماضي فاذكر تاريخك المشرق لتفرح ، وإذا ذكرت يومك فاذكر انجازك تسعد ، وإذا ذكرت الغد فاذكر أحلامك الجميلة لتتفاءل
لا بد من شيء من الخوف يذكرك الأمن ، ويحثك على الدعاء ، ويردعك عن المخالفة ، ويحذّرك من خطر أعظم
ولا بد من شيء من المرض يذكرك العافية ، ويجتث شجرة الكبر ودرجة العجب ليستيقظ قلبك من رقدة الغافلين
الحياة قصيرة فلا تقصّرها أكثر بالنكد ، والصديق قليل فلا تخسره باللوم ، والأعداء كثير فلا تزد عددهم بسوء الخلق
كن كالنملة في المثابرة ، فإنها تصعد الشجرة مائة مرة وتسقط ثم تعود صاعدة حتى تصل ، ولا تكل ولا تمل
وكن كالنملة فإنها تأكل طيبا وتضع طيبا وإذا وقعت على عود لم تكسره وعلى زهرة لا تخدشها
عرق العامل أزكى من مسك القاعد ، وزفرات الكادح أجمل من أناشيد الكسول ، ورغيف الجائع ألذ من خروف المترف
إذا زارتك شدة ، فاعلم أنها سحابة صيف عن قليل تقشع ، ولا يخيفك رعدها ولا يرهبك برقها فربما كانت محملة بالغيث
من لم يسعد في بيته فلن يسعد في أي مكان ، واعلم أن أنسب مكان لراحة النفس وهدوء البال والبعد عن التكلف هو بيتك
صنائع المعروف تقي مصارع السوء ، وجدار العقل يمنع من مزالق الهوى ، وجروس التجارب أنفع من ألف واعظ
خلقت الشمس لك فاغتسل بضيائها ، وخلقت الرياح لك فاستمتع بهوائها ، وخلقت الأنهار لك فتلذذ بمائها ، وخلقت الثماء لك فاهنأ بغذائها ، واحمد من أعطى جل في علاه
الأعمى يتمنى أن يشاهد العالم ، والأصم يتمنى سماع الأصوات ، والمقعد يتمنى المشي خطوات ، والأبكم يتمنى أن يقول كلمات ، وأنت تشاهد وتسمع وتمشي وتتكلم
لا تظن أن الحياة كملت لأحد ، من عنده بيت ليس عنده سيارة ، ومن عنده زوجة ليس عنده وظيفة ، ومن عنده شهية قد لا يجد الطعام ، ومن عنده المأكولات منع من الأكل
لا تطالب الناس باحترامك حتى تحترمهم ، ولا تلمهم على فشل حصل لك ، بل لم نفسك ، وإن أردت أن يكرمك الناس فاكرم نفسك
من أعطى نفسه كلما تطلب تشتت قلبه ، وضاع أمره ، وكثر همه ، لأنه لا حد لمطالب النفس فهي أمّارة غرّارة
إذا لم تعص ربا ولم تظلم أحدا فنم قرير العين ، وهنيئا لك فقد علا حظك وطاب سعيك فليس لك عدو
هنيئا لمن بات والناس يدعون له ، وويل لمن نام والناس يدعون عليه ، وبشرة لمن أحبته القلوب ، وخسارة لمن لعنته الألسن
إذا لم تجد عدلا في محكمة الدنيا فارفع ملفك لمحكمة الآخرة فإن الشهود ملائكة ، والدعوى محفوظة ، والقاضي أحكم الحاكمين
تتعرض البعوضة للأسد كثيرا وتحاول ايذاءه فلا يعيرها اهتماما ولا يلتفت إليها لأنه مشغول بمقاصده عنها
أتريد السعادة حقا ؟ لا تبحث عنها بعيدا ، إنها فيك ، في تفكيرك المبدع ، في خيالك الجميل ، في إرادتك المتفائلة ، في قلبك المشرق بالخير
السعادة عطر لا تستطيع أن ترشه على من حولك دون أن تعلق بك قطرات منه
لماذا تسمع نباح الكلب ولا تنسط لغناء الحمام ؟ لماذا ترى من الليل سواده ولا تشاهد حسن القمر والنجوم ؟ لماذا تشكو لسع النحل وتنسى حلاوة العسل ؟
ناح نوح والطوفان كالبركان فهتف : يا رحمان يا منان ، فجاءه الغوث في لمح البصر فانتصر وظفر ، أما من كفر فقد خسر واندحر
حدد بالضبط الأمر الذي يسعدك : سجل قائمة بأسعد حالاتك : هل تحدث بعد مقابلة شخص معين ؟ أو ذهابك إلى مكان محدد ؟ أو بعد أدائك عملا بذاته ؟ ، إذا كنت تتبع روتينا جيدا ، ضعه في قائمتك . تجد بعد أسبوع أنك ملكت قائمة واضحة بالأفكار التي تجعلك سعيدا
ارض عن نفسك وتقبلها : من المهم جدا أن تنتهي إلى قرار بالرضا عن نفسك ، والثقة في تصرفاتك ، وعدم الاهتمام بما يوجه إليك من نقد ، طالما أنت ملتزم بالصراط المستقيم ، فالسعادة تهرب من حيث يدخل الشك أو الشعور بالذنب
اشغل نفسك دائما : يجب أن تحاول – بوعي و إرادة – استخدام المزيد من أمكاناتك ، سوف تسعد أكثر إن شغلت بعمل أشياء بديعة ، فالكسل ينمى الإكتئاب
لا قفل إلا سوف يفتح ، ولا قيد إلا سوف يفك ، ولا بعيد إلا سوف يقرب ، ولا غائب إلا سوف يصل .. ولكن بأجل مسمى
من السعادة سلامة القلب من الأمراض العقدية كالشك والسخط والاعتراض والريبة والشبهة والشهوة
-- انتهى --
المصدر : كتاب " حتى تكون أسعد الناس " لـ : عاض القرني .
والسلام عليكم ^^
-- على فكرة الردود لا تهمني
،، ادعولي بالتوفيق والنجاح ويعطيكم العافية
--