طوارئ: الطيبة و المسامحة في غرفة الإنعاش
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كيف حالكم جميعاً؟ إن شاء الله بخير؟؟
فقط أحببت أن أنصح الجميع بأن لا يكونون طيبين زيادة عن اللزوم خوفاً من تعرضهم لصدمات نفسية عنيفة من الذين تعاملوا معهم و خاصة الذين أحترموهم و أحبوهم.
لأن الطيبة و المسامحة و الرعاية و الإهتمام تُعتبر في هذه الأيام سُخف و سذاجة و خفة عقل و فضول و تدخل في الشؤون الشخصية.
أفلا ترون أن أحبابكم و أصدقائكم تركوكم؟؟ أفلم تشعروا بأنهم لا يبالون فيكم؟؟ ألا تلاحظون أنهم لا يسألون عنكم إلا عند الحاجة و أنكم عندما تنتظرونهم لا تجدون رد و لا خبر؟؟
فستنصدمون عندما تعلمون أن طيبتكم تلك و مسامحتكم و إهتمامكم فيهم أصبحت في الطوارئ و في غرفة الإنعاش و أنك أنت الذي أصبحت تحتاج للمساعدة.
و طبعاً لن تجد المساعدة لأنك لن تجد من ينقل لكم دماً أو حتى يجلس معك في غرفة الإنعاش هذا لو كان في الواقع.
و لكن عندما يكون القلب هو الذي في غرفة الإنعاش، من سوف ينقل له الدم؟؟ من سوف يهدئ من روعه؟؟ من سوف يسكن جرحه؟؟ من سوف ينسيه آلامه؟؟
لا أحد.
أنت تعالج مشاكلك لوحدك و أنت الذي تهتم في شؤون نفسك و أنت الذي تُطبّب نفسك.
فأبذل ذلك البذل و الجهد الذي تقوم به للآخرين لنفسك في هذه اللحظة.
فلن ينفعك فلان و لا فلانة. (إلا من رحم ربي)
هذا و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ALcATRAZ