بسم الله الرحمن الرحيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــم
=========================================
أرمسترونج ورياضة الدراجات
-----------------------------------------
منذ تسعة أعوام كان معظم الامريكيين العاديين سيتساءلون "لانس من؟" اذا ذكر اسم لانس أرمسترونج.
ولكن اليوم حتى من لا يتابعون عادة منافسات الدراجات يعلمون أنه يعاني من مرض السرطان وفاز ببطولة فرنسا للدراجات ست مرات.
وجاء أرمسترونج في المركز الخامس عشر في القائمة التي أصدرتها مجلة فوربس العام الحالي لأبرز مئة شخصية مشهورة. ويبدو أن أرمسترونج يشعر بنفس الراحة وهو يتأبط ذراع صديقته نجمة الروك شيريل كرو لحضور حفل مثلما يشعر وهو يقود دراجته في احد السباقات.
ودخل أرمسترونج التاريخ العام الماضي بعد أن حقق الفوز السادس على التوالي له في سباق فرنسا للدراجات ويأمل أن يفوز به مرة أخرى قبل أن يعتزل بعد سباق العام الحالي الذي يبدأ يوم السبت.
وجمع أرمسترونج 50 مليون دولار ونجح في احياء عالم سباقات الدراجات في الولايات المتحدة كما ترك بصمته على ملايين ممن يعانون من مرض السرطان في الولايات المتحدة لجهوده في هذا المجال.
ورغم أن الامريكيين غير مولعين برياضة الدراجات مثل الاوروبيين الا أن الاهتمام بهذه الرياضة زاد مع نجاحات أرمسترونج على الاقل خلال الاسابيع الثلاثة التي ينظم فيها سباق فرنسا للدراجات كل عام.
وقال اندي لي المتحدث باسم الاتحاد الامريكي للدراجات "جلب لانس وعيا كبيرا بهذه الرياضة. تمتعت رياضة الدراجات باهتمام كبير منذ أن ظهر لانس."
ويعترف كثير من المشجعين بأنهم لا يعرفون الكثير عن سباقات الطرق ولكنهم يجلسون أمام شاشات التلفزيون لمتابعة بطولة فرنسا للدراجات.
وبدأ عدد الامريكيين المتابعين لهذه الرياضة يزيد ووفقا للاتحاد الامريكي للدراجات فان عدد الذين يسجلون اسماءهم للمشاركة في سباقات الطرق ارتفع من نحو 28300 الى نحو 31300 بعد فوز أرمسترونج بسباق فرنسا لاول مرة.
وقال لي إن كثيرا من الامريكيين بدأوا يصلون لمنصة التتويج والفوز بسباقات كبرى الان مضيفا "كل ذلك إرث لانس."
وتابع لي "فتح جري ليموند باب اوروبا أمام متسابقي الدراجات الامريكيين في الثمانينات" مشيرا الى الامريكي الاخر الوحيد الذي فاز بسباق فرنسا للدراجات.
وكان أرمسترونج البالغ من العمر 33 عاما قد شخصت حالته عام 1996 بالاصابة بسرطان في الخصية وامتد الى المخ والرئتين ولكنه أعطى الامل لملايين الامريكيين المصابين بالسرطان.
وقالت ميشيل ميلفورد المتحدثة باسم مؤسسة لانس أرمسترونج "انتصارات لانس الفريدة في سباقات الدراجات معروفة جيدا ولكن مساهماته لن تقتصر ابدا على هذه النجاحات. لقد غير حياة جيل كامل من الناس فيما يتعلق بالسرطان."
وأسس أرمسترونج المؤسسة عام 1997 لمساعدة مرضى السرطان في التعامل مع مرضهم والخوف الذي يشعرون به ولمعرفة أن السرطان يجب ألا يكون حكما بالاعدام.
ومن أبرز جهود المؤسسة رباط المعصم أصفر اللون الذي يحمل شعار أرمسترونج "عش قويا".
وقامت شركة نايكي برعاية هذه الاربطة في باديء الامر عام 2004 لتسليط الضوء على محاولة أرمسترونج الفوز ببطولة فرنسا للدراجات للمرة السادسة. وتبرعت الشركة بخمسة ملايين منها يباع الواحد مقابل دولار ثم أضافت مليون دولار اخرى كهدية الى المؤسسة لجمع اجمالي ستة ملايين دولار.
واصبح هذا الرباط موضة في العالم وبيع منه 50 مليون.
وقال هارمون اير كبير الاطباء بالمؤسسة الامريكية للسرطان "عندما يرى مريض بالسرطان شخصا مثل لانس أرمسترونج فأنا شخصيا أعتقد أن ذلك يعطيه أملا حقيقيا كما يقضي على المخاوف بداخله.
-----------------------------------------------------
تم إعداد هذه الصفحة بالتعاون مع
www.lancearmstrong.com
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
