• 0
  • مالي خلق
  • أتهاوش
  • متضايق
  • مريض
  • مستانس
  • مستغرب
  • مشتط
  • أسولف
  • مغرم
  • معصب
  • منحرج
  • آكل
  • ابكي
  • ارقص
  • اصلي
  • استهبل
  • اضحك
  • اضحك  2
  • تعجبني
  • بضبطلك
  • رايق
  • زعلان
  • عبقري
  • نايم
  • طبيعي
  • كشخة
  • النتائج 1 إلى 2 من 2

    الموضوع: سلامتك يا مصــــــر : نزيف فى قلب الوطــن !

    1. #1
      التسجيل
      08-07-2005
      المشاركات
      4
      المواضيع
      3
      شكر / اعجاب مشاركة

      سلامتك يا مصــــــر : نزيف فى قلب الوطــن !

      فوق رأسى ..
      سقط الخبر كالصاعقة .!
      و سرعان ما فار الدم فى عروقى ..
      و اندفع بحمية الغضب ..
      وحرارة الألم ..
      ومرارة المأساه ..
      و جموح الشعور ..
      اندفع ثائرا ,يغلى فى جسدى و قد كدرته الحسرة ..
      و تخشبت اوصاله و انتفضت أعصابه من هول ما رأيت ..
      من سوء ما رأيت ..
      القتلى ملقيون فوق الأرض ..
      مطوحون هنا و هناك ..
      و بعض الأشلاء !
      تتدثر الأرض باللون الأحمر ..
      الأحمر القانى ..
      خراب ..
      دمار ..
      رجال الأمن يملؤون المكان ..
      يجيؤن و يذهبون ..
      سرينة الإسعاف تصدح بصوتها الزاعق ..
      هرع .. هلع .. دموع !
      أغلقت التلفاز , و اطرقت استمع إلى أنفاسى المحترقة فى صدرى ..تتعارك و تتسابق و تخرج شظايا ثائرة,حائرة ..مسلوبة الطريق ..مقطوعة اليقين .
      أو كانت هذه الأنفاس بقايا الشرف فى نفسى ,أرادت الفرار من سطوة جسد خامل و روح خامد !
      أذن الفجر , ففرغت من إطراقى و تنبهت لحالى و أخذت رويدا رويدا أستوعب الدهشة و أفيق من غفوتى و أصل احبال التفكير التى انقطعت فى رأسى..
      هرعت الى الصلاة ..اناجى ربى و أرجوه برفع بلائنا و كشف غمنا و رحمة قتلانا و شفاء مصابينا .


      شوراع الأسكندرية كعادتها فى ليالى الصيف..
      لا تنام حتى الشروق ..
      سمار الليل ساهرون بالمقاهى على شاطىء البحر, يضحكون و يلعبون و يشربون ..
      مذيعة قناة الجزيرة تتحدث فى صوت صارم ..
      و الصور تتلاحق من موقع الحادث مباشرة ..
      فندق غزاله و خليج نعمة ,شرم الشيخ ..
      عروس البحر الأحمر ..


      الناس فى الغالب لا تلتفت لما يجرى ..و الذين إلتفتوا منهم من مصمص الشفاه و منهم من ألقى نظرة طويلة ثم قال فى سذاجة : "عليه النعمة ده الموساد " و عاد هؤلاء و هؤلاء إلى شغلهم فكهون ..
      يضحكون ..
      و يلعبون ..
      و يمرحون ..
      و اخرون ليتهم ما نطقوا .. ليتهم ما عاشوا فوق هذه الأرض الطيبة ..ليتهم ما اكلوا من خيرها و لا شربوا من نيلها و لا أظلتهم سمائها و دفئتهم شمسها ..
      أنطلقت ألسنتهم المسمومة -قطعت إربا-بعبارات الشماته و الابتهاج ..
      و ليتنى ما سمعتهم .. فقد انتابتنى حالة من الغثيان الشديد قلبت كيانى و إمتلىء صدرى قرفا , و قلبى بغضا , و عقلى حيرة .. و نظرت إلى البحر الهائج يائسا ..
      فقد تذكرت أن هذا الوطن رحل أصحابه و ضاع أحبابه ..
      تذكرت أن وطنيتنا أعتقلتها الأيام ..
      مثلما أعتقلت المروؤة من نفوسنا ..
      و خدرت ضمائرنا ..
      و هدمت قيما عظيمة , عاشت فى الماضى تضىء لنا الطريق و تهدينا إلى السبيل ..
      اليوم , لم يعد لهذا الوطن مكانا شاغرا فى قلوبنا ..
      القلوب اذدحمت بأشياء أخرى ..
      خلعت أثواب المسؤوليه ..
      و لهثت تجرى وراء لقمة العيش و المسكن الوثير و عزوة البنين و البنات ..
      و العقول عطبها عفن الجمود و ريم التعسف ..
      و سكنت ظلامها خفافيش الخرافة !
      لا أعرف كيف أكملت الطريق الى بيتى ,و كيف وجدت نفسى أمام باب شقتى .. دخلت و انا أترنح ثملا بأحزانى ..نفسى يصفعها العجز ..
      يؤلمها السكون ..
      و ينادى من داخلها صوت يسألها مندهش :-
      أتنعمين بفحش السكينة و تذعنين للشهوة "الأنا " و النار تحرق الوطن ؟
      و المصرى ضاربا فى جهله ..غارقا فى فقره .. نائما عن حقه .. مأخوذا ببريق الغرور و وميض عشق الذات ؟
      أتسكنين و قد اقتحم الوطن أشباح الظلام من جديد .. ينتهكون حرمة هذه الأرض التليدة يقتلون أبنائها و ضيوفها و يعبثون بأمنها و استقرارها ؟
      إن نفسا لا تهب فى نصرة الحق ..
      فى سبيل الله ..
      فى سبيل الوطن و العدل و الشرف ..
      تأنس عيشة الجبناء ..
      و خلوة الإذلاء ..
      و لا تحترق فى ميدان علم ..
      أو ساحة فكر ..
      أو طريق إصلاح ..
      تعيش عيش الأبطال و تموت موتتهم ..
      لتستحق لعنات الأجيال فى الغد و عقاب الله بعد الغد !
      دلفت إلى غرفتى و ألقيت بدنى على فراشى .. لكن حارس الأرق اعتلى رأسى و طرد النوم من عينى .. اخذت أتأمل الصور التى تزين مكتبتى الكبيرة ..هذه صورة لأحمد شوقى ..و هذه للأستاذ العقاد.. و أخرى لتوفيق الحكيم .. و هذه صورة جدى -بارك الله لنا فيه -عايش فى صباه ثورة 1919 و بدأ حياته وفديا شديد الوطنية و مشى فى جنازة سعد زغلول عام 1927 و شارك فى مظاهرات 1935.. ثم التحق بعد ذلك بالأخوان المسلمين و حضر للإمام البنا خطبا عديدة و اعتقل فيمن اعتقل عام 1954 و راح أكبر أبناءه شهيدا فى حرب الإستنزاف ..و اطال الله فى عمره و جعل أسطورته حية بيننا .. نفخر بها و نتعلم منها و نعلمها أولادنا
      و فى خضم الذكريات الجميلة ..
      و أمام الصور القديمة لأعلام زمن تولى ..
      ملأت قلمى بألمى ..
      و بقلب يرتجف ..
      و يد ترتعش ..
      كتبت هذه السطور ...!







    2. #2
      التسجيل
      12-07-2005
      الدولة
      في قرية من الأحزان
      المشاركات
      168
      المواضيع
      20
      شكر / اعجاب مشاركة

      مشاركة: سلامتك يا مصــــــر : نزيف فى قلب الوطــن !

      اخي الغالي

      راهب الليل

      لن استطيع ان اصف لكِ شعوري وانا اقرأ كلماتك

      كادت ان تخنقني العبره

      ابداااع عشت معه اجمل اللحظات
      أحسست اني منه
      .
      .
      وفيه
      .
      .
      ومعه
      .
      .

      thak you


      see you


      تحياتي أخوكم الفارس
      للتواصل: musaj90@msn.com

      كان وهما وأماني وحلما ، كان طيفا وصحا النائم يوما ورأى النور فأغفى ، كلما اسيقظ نـام وارتمى بين الظلام ثم كانت صحوة كالنار كالتيار ، كالقدر



      أكثروا من الصلاة على رسول الله

    ضوابط المشاركة

    • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
    • لا تستطيع الرد على المواضيع
    • لا تستطيع إرفاق ملفات
    • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
    •