نواكشوط، موريتانيا (CNN)-- قالت تقارير إنّ قوات من الجيش الموريتاني انتشرت في شوارع العاصمة نواكشوط وسيطرت على مقرّ الإذاعة والتلفزيون الرسمي الأربعاء، فيما مازال رئيس البلاد معاوية ولد سيدي أحمد الطائع خارجها.
وقال مصدر من سفارة موريتانيا في أبو ظبي في اتصال هاتفي مع CNN إنّ السفارة تلّقت معلومات، شأنها شأن الجميع، حول انتشار قوات من الجيش في العاصمة، ولكن ليس بوسعها تأكيدها لأنّ "دوام الإدارات الحكومية مازال لم يبدأ بعد في موريتانيا بحكم فارق التوقيت."
ويوجد رئيس البلاد معاوية ولد سيدي أحمد الطائع خارج موريتانيا، حيث شارك الثلاثاء في موكب تشييع العاهل السعودي الراحل فهد بن عبد العزيز.
وقالت أسوشيتد برس إنّ القوات لجأت إلى قطع الإرسال ونشرت مدرعات وآليات عسكرية ثقيلة في الشوارع.
ونقلت رويترز عن شهود قولهم إنّ "إرسال الإذاعة الرسمية منقطع منذ الصباح وأنّ القوات التي تطوقها لا تسمح بدخول أحد."
كما أنّ التلفزيون قطع برامجه منذ الاثنين حيث يكتفي ببثّ القرآن، وذلك بسبب حالة الحداد التي أعلنتها نواكشوط لمدة ثلاثة أيام بعد وفاة الملك فهد.
وفيما ليس من الواضح تماما طبيعة ما يحدث، تحدّثت تقارير عن وجود قوات من الحرس الرئاسي ضمن القوات التي سيطرت على مبنى الإذاعة.
ويقود قوات الحرس الرئاسي اللواء محمد ولد عبد العزيز.
غير أنّه ليس في حكم الواضح ما إذا كانت تتعامل مع الأحداث بصفتها مشاركة فيها أو أنّ الأمر يتعلق بمحاولة صدّ محاولة مناوئة لرئيسها.
وفيما مازال لم يصدر أي بيان عبر الإذاعة أو التلفزيون، قالت رويترز إنّه تمّ سماع دويّ إطلاق نار قرب المقر الرئاسي.
وأضافت رويترز عن مدني يقطن بالقرب من القصر الرئاسي قوله "كلّ الجيش في الشوارع. وهو يطوّق الطرقات المؤدية إلى الرئاسة والطرق الرئيسية في العاصمة."
وأضاف، وفقا للوكالة قوله "لقد ذهبت إلى عملي ولكن تمّ أمري بالعودة إلى منزلي فلن يكون هناك عمل اليوم."
وفيما لم يتمّ التأكد بعد مما إذا كان الأمر يتعلق بمحاولة انقلاب، كان عسكريون متمردون على مشارف إطاحة معاوية ولد سيدي أحمد الطائع في يونيو/حزيران 2003 وذلك إثر معارك دامت يومين.
كما أعلنت الحكومة أنّها أحبطت محاولتين انقلابيتين عام 2004.