غزة – المركز الفلسطيني للإعلام

استنكر سامي أبو زهري، المتحدّث باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم الأربعاء، ما أسماه بالمجزرة الصهيونية والتي وقعت مساء اليوم بالقرب من مستوطنة "شيلو" بالضفة الغربية.

وقال أبو زهري: "نحن نوجّه رسالةً للاحتلال أنّه إذا خرج بهدوءٍ فلا أحد معنيّ بعرقلة هذا الخروج في الشارع الفلسطيني لأنّنا نريد أنْ يخرجوا، وإذا أريد أنْ تستمر الأمور بشكلٍ هادئ يجب وقف مثل الجريمة التي جرت هذا اليوم لأنّنا في حماس لن نستطيع أنْ نقف مكتوفي الأيدي أمام مثل هذه الجرائم التي تستهدف شعبنا الفلسطيني".

ودعا أبو زهري أبناء الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج، مخصّصاً العمال، إلى أخذ أقصى درجات الحيطة والحذر من المستوطنين، مضيفاً: "لأننا نتوقّع في ظلّ هذا الاندحار الصهيوني ازدياد الاستهداف الصهيوني لأبناء شعبنا ونحن مع هذا التنبيه نؤكّد على تحذيرنا للاحتلال من أيّ تعرّضٍ لأبناء شعبنا الفلسطيني".

وعلى الصعيد نفسه، حذّرت "حماس" في بيانٍ رسميّ لها حول المجزرة البشعة في رام الله، وصل المركز الفلسطينيّ للإعلام نسخةٌ منه، المستوطنين وحكومة الاحتلال من الاستمرار في ارتكاب هذه الجرائم، مؤكّدةً أنّ مجزرة رام الله التي وقعت على يد إرهابيّ مستوطنٍ حاقد اليوم الأربعاء (17/8) لن تمرّ دون عقاب.

وجاء في البيان أنّه: "في الوقت التي تنتصر فيه المقاومة وشعبنا الفلسطيني على العدو الصهيوني، وتجبره على الاندحار من قطاع غزة وشمال الضفة الغربية كخطوةٍ أولى على طريق التحرير، وتفرض عليه تراجعات استراتيجيةً في المشروع الصهيوني، تطلق حكومة الاحتلال العنان لقطعان المستوطنين والمتطرفين بارتكاب المجازر والمذابح ضد شعبنا الفلسطيني في كل مكان، كمحاولة لصرف الأنظار عن الهزيمة التي تعرض لها في قطاع غزة، وفشله في كسر إرادة المقاومة، والخروج من المأزق الداخلي الذي يمرّ به الكيان المغتصب".

وذكّر البيان بأنّ "مسلسل المجازر التاريخية" التي كان آخرها مجزرة "شفا عمرو" والتي راح ضحيّتها أربعة فلسطينيين وأصيب العديد منهم بجراح، وإلى مجزرة رام الله التي وقعت اليوم الأربعاء 17/8/2005 والتي استشهد فيها ثلاثة فلسطينيين على يد مستوطن مجرم، "تكشف العقلية الدموية الصهيونية، وتبدي مدى العنجهية والحقد الأسود الصهيوني على كلّ ما هو فلسطيني".

وحّرت "حماس" العدو الصهيوني من الاستمرار في ارتكاب المزيد من الجرائم والمذابح ضدّ شعبنا على يد قطعان المستوطنين والمتطرفين بتآمرٍ وتواطؤ حكومة الاحتلال أثناء الاندحار من قطاع غزة، مؤكّدةً على "وحدة شعبنا ودمه وأرضه، وأنّ هذه الجريمة النكراء لن تمر دون عقاب، وأنّ المقاومة لا يمكن أن تقف مكتوفة الأيدي، والعدو الصهيوني وحده من يتحمّل مسؤولية ذلك".