*
السَمَوأل
? - 64 ق. هـ / ? - 560 م
السموأل بن غريض بن عادياء الأزدي.
شاعر جاهلي حكيم من سكان خيبر في شمالي المدينة، كان يتنقل بينها وبين حصن له سماه الأبلق.
أشهر شعره لاميته وهي من أجود الشعر، وفي علماء الأدب من ينسبها لعبدالملك بن عبدالرحيم الحارثي.
هو الذي أجار امرأ القيس الشاعر من الفرس.
و ذلك أن امرأ القيس لم يزل يتنقل من قوم إلى قوم بجبلي طيئ حى سمت نفسه إلى ملك الروم .. فأتى السموألَ عادياء اليهوديَّ ملك تيماء وهي مدينة بين الشام و الحجاز فاستودعه مائة درع و سلاحاً كثيراً ثم سار ( امرؤ القيس ) و معه قميئة ( أحد بني قيس بن ثعلبة ) ..
و بلغ الحارث بن أبي شــَــمــِــر الغساني ( وهو الحارث الأكبر ) ما خلــَّــف امرؤ القيس عند السموأل فبعث ( أي الحارث ) رجلاً من أهل بيته يقال له الحارث بن مالك و أمره أن يأخذ منه سلاح امرئ القيس و ودائعه فلما انتهى إلى حصن السموأل أغلقه دونه ( أي أن السموأل أغلق الحصن ليمنع الحارث من الدخول ) .. و كان للسموأل ابن خارج الحصن يتصيــَّــد فأخذه الحارث و قال للسموأل: إن أنت دفعت إلي السلاح و إلا قتلته .. فأبى ( أي السموأل ) أن يدفع إليه ذلك و قال له : اقتل أسيرك فإني لا أدفع إليك شيئاً .. فقتله ، و ضربت العرب المثل بالسموأل في الوفاء .. و قد ذكره الأعشى في شعره في قصة به إذ يقول :
شــُــريــْــحُ لا تتركنــِّــي بعدما علقت **** حبالك اليوم بعد القــَــدِّ أظفاري
كن كالسموأل إذ طاف الهــُــمام به **** في جحــْــفل ٍ كهزيع ِ الليل جرّار ِ
بالأبلق الفرد من تيماء منزله **** حصن حصين و جار غير غدّار ِ
خيــَّـرهُ خـُـطـَّـتــَـيْ خسف ٍ فقال له : **** أعر ِضـْـهـُـما هكذا أسـْـمعــْـهما حار ِ
فقال ثــُـكلٌ و غدرٌ أنت بينهما **** فاختر و ما فيهما حظ ٌّ لمختار ِ
فشكّ غيرَ طويل ٍ ثم قال له **** اقتل أسيرك إني مانعٌ جاري
و سوف يــُــعقبنيه ِ إنْ ظفرْتَ به **** ربٌّ كريمٌ و بيضٌ ذاتُ أطها ر ِ
فاختار أدراعه أن لا يــُـسـَـبَّ بها **** و لم يكن عهده فيها بختــَّــار ِ
*