حسبنا الله ونعم الوكيل
ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
( الأئمة متفقون على أن الكفار لو تترسوا بمسلمين
وخيف على المسلمين إذا لم يُقاتلوا فإنه يجوز أن نرميهم ونقصد الكفار ،
ولو لم نخف على المسلمين جاز رمي أولئك المسلمين أيضاً في أحد قولي العلماء ،
ومن قُتل لأجل الجهاد الذي أمر الله به ورسوله وهو في الباطن مظلوم كان شهيدا
وبُعث على نيته ولم يكن قتله أعظم فساداً من قتل من يُقتل من المؤمنين المجاهدين ) .
انتهى كلامه رحمه الله (25)
قالشيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - :
( وتمام الورع أن يعلم الإنسان خير الخيرين، وشر الشرين ،
ويعلم أن الشريعة مبناها على تحصيل المصالح وتكميلها ،
وتعطيل المفاسد وتقليلها
وإلا فمن لم يوازن ما في الفعل والترك من المصلحة الشرعية والمفسدة الشرعية
فقد يدع واجبات ويفعل محرمات ويرى ذلك من الورع
أو يدع المعروف والنهي عن المنكر والجهاد في سبيل الله
لما في فعل ذلك من أذى بعض الناس والانتقام منهم
حتى يستولي الكفار والفجار على الصالحين الأبرار
فلا ينظر المصلحة الراجحة في ذلك ،
وقد قال الله تعالى : { يسألونك عن الشهر الحرام ... } الآية
يقول سبحانه
وإن كان قتل النفوس فيه شر فالفتنة الحاصلة بالكفر وظهور أهله أعظم من ذلك
فيُـدفع أعظم الفسادين بالتزام أدناهما ) .
انتهى كلامه رحمه الله (8) .