المعجزة هي أمر خارق للعادة مقرون بالتحدي سالم عن المعارضة ، وهي إما حسية وإما عقلية ، وأكثر معجزات بني إسرائيل كانت حسية لبلادتهم وقلة بصيرتهم وأكثر معجزات هذه الأمة عقلية ، لفرط ذكائهم ، وكمال أفهامهم ولأن هذه الشريعة لما كانت باقية على صفحات الدهر إلى يوم القيامة خصت بالمعجزة العقلية الباقية ، ليراها ذوي الأبصار .
والمعجزة لها شروط :
1. أن تكون من صنع الله .
2. سلامتها من المعارضة
3. موافقتها لقول مدعيها . مثال على ذلك : ما فعله مسيلمة عندما أراد أن ينافس الرسول في معجزاته من [ أ ] شفاء المرضى : أنه جيء بصبي صغير فمسح على رأسه فمات . [ب] نبع الأنهار : أنه عرف أن هناك بئر بصق به الرسول ففاض . فبصق مسيلمة فيه فجف البئر .
4. التحدي بها .
5. أنها تتأخر عن دعوى الرسالة . أي أنها لا تأتي قبل بعث النبي . مثال : سلام الحجر والشجر على الرسول قبل البعثة . فهذه إرهاصات والرسول لم يتحداهم إلا بالقرآن .
* ومن طبيعة المعجزة أنها تأتي لأمر يكون القوم قد برعوا فيه .
فنرى جميع أنبياء العرب كانت معجزاتهم متوافقة مع المعجزات الحديثة. فمثلاً : قوم موسى ( فرعون والمصريون ) قد برعوا في السحر . وقوم عيسى قد برعوا في الطب ، وقوم محمد e برعوا في الفصاحة والبلاغة .
فالقرآن معجز في تاريخه دون سائر الكتب ، ومعجز في أثره الإنساني ومعجز كذلك في حقائقه .