المدن السعودية تحت التهديد الإرهابي الوهابي
اعترفت السلطات السعودية أنّ مدناً متفرقةً و خاصة الرياض كانت هدفاً لهجمات مسلحة وشيكة من قبل عناصر تابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي السعودي المنشأ ، وذلك ما يفند ادعاءات هذه السلطات بالقضاء على هذا التنظيم بعد كل مواجهة تجري معه في احدى المدن الكبرى أوالأقاليم المختلفة.
وقال بيان لوزارة الداخلية السعودية إن مواجهاتٍ بين قوات الأمن الحكومية وعناصر القاعدة دارت مؤخراً في الرياض والمدينة المنورة و عرعر التي عثر فيها على مجموعة من الدراجات النارية التي تستعمل في تهريب المسلحين إلى العراق ، وتُعدّ عرعر معبراً مهما للإرهابيين الوهابيين من أصل سعودي إلى العراق حيث يديرون حرب تفجيرات دامية في مختلف المدن العراقية وذلك تحت رعاية المخابرات السعودية بتوجيه من الملك عبدالله شخصياً .
و أشار البيان إلى أن أجهزة الأمن أفشلت هجوماً إرهابياً كانت مجموعة من 6 عناصر وهابية تخطط لتنفيذه في الرياض ..
وذكر تقرير لوكالة الأنباء الفرنسية أن تحذيرات تلقتها السلطات السعودية من امريكا و استراليا و بريطانيا و كندا والمانيا هي التي مكنتها من إحباط هجمات إرهابية كبيرة كانت تستهدف الرياض و مدناً كبيرة أخرى .. وأضاف التقرير إنه و منذ بدء موجة التفجيرات وانهيار الامن في السعودية عام 2003 قتل اكثر من 249 شخصا بينهم تسعون مدنياً و 43 رجل أمن و 116 مشتبه وهابي .
يُذكر أن الوقائع على الأرض في كل مرة تثبت فشل أجهزة الأمن الحكومبة في القضاء على هذا التنظيم الإرهابي العالمي الذي انبثق ايديولوجيا و عسكريا من تحت عباءات أمراء آل سعود و شيوخ الحركة الوهابية ليكون إداة لإثارة الفتن و تنفيذ سياسات تخريبية في المنطقة أيام الحرب البارده في فترة الثمانينات من القرن الماضي ومالبث أن أشعل النار في جلابيبهم واستهدف مصالح حلفائهم.
ريما المنصوري
