وصف أخر لليوم

فار يطل من النافذة ثم عاد , قمر يختفي خلف ندف السحاب ويخرج ثم يعود ليختفى ,

ليل يتمطى علي مهل

ويقفز فوق روحى ويهزأ منى

كان كل شيء يسير ببطيء رتيب....

عقل خاو إلا من ضجيج بلا معني ,

عنكبوت مشغول ينسج خيوطا في سقف الحجرة العفن ,

برص يلتهم ناموسة ,

وكتب تلتهم الكلام غير انها مكومة في ركن , بلا اى احتفاء سوى الصمت الغريب

وعلامات لا حصر لها بين السطور تبصق فى وجهي وتلعنني ووصمات عار تنتقم لها بينى وبين الطبيعة

تذكرت أشياء غريبة

علي أني سوف أتزوج السمكة , لابد أن أتزوج سمكة .

تقلبت على الجانب الأخر وشددت اللحاف بين فخذى كانت معدتى خاوية الا من زغورة ورجفة فى الحشا وامرأة ناهضة فى جفونى لم تزل .

قالت لي : إن السماء هي التي تفرش الأرض , والشمس والقمر مصابيح العالم الوحيدة .

وأنها رغم كل شيء تحبني .

قال هشام المدير انى لا احترم احد ويجب.....

ذكر بعض المواقف التى فعلتها خاصة المواعيد

التى لم احضر فيها وكثرة الغياب والخروج بدون اذن. حاولت بفشل مسبق أن اعتذر



أن أبين له أني غير مخطئ .

لم يكن من الممكن العودة لحالة الاعتذارات الكثيرة

خاصة عن نسيان المواعيد والأصدقاء . لم يكن منفعلا ,

كان يبدو هادئا أو أنه سيقول في النهاية شيء هام أو نصيحة غالية .

اعتدلت وجلست فوق السرير , أمسكت ورقة وفي أخر السطر

بدأت أتردد ولكني اكتفيت بهذه النهاية

.مما يستدعي تقديم استقالتي نظرا للظروف المشار إليها بعالية

وتقبلوا وافر ....

فأر أطل من النافذة ووقف , مبحلقا

ليل تمطي على مهل كقطة وانثني ,

برص التهم الناموسة وحدج .

عنكبوت في وسط دائرة الخيوط يتنمر ,

كتب ترفع

ذيلها ككلب وتعوي . عواء متواصلا .....

انسحبت تحت البطانية الصوف ,

أسندت يدي تحت رأسي المتسخ بأفكار قديمة وبالية

وأحلام شبه خرافية .تركت نصف النوم يتسلل عبر تعليلات اليقظة الغير مرتبة .

قررت أشياء وأبعدت أشياء . ولكني سوف أتزوج السمكة تركت نصف النوم ونصف الليل وربع اليوم الثانى يمضى واسندت كفى تحت رأسى المتشنج وأنا أملى اليه بالبيانات

الأسم\ صابر عبد النعيم مرتضى

الأم \ حسنية مصطفى حسبو

اسم العروس \ سماسم محمد الفقى وشهرتها (السمكة )

وكان الليل وصفا رائعا لامرأة

, تكر مشت في بعضي .... ومضي الليل