··¤(`×[¤ بضاعة فاسدة ¤]×´)¤··
··¤(`×[¤ بضاعة فاسدة ¤]×´)¤··
ما الذي يجعل امرأة تصدق رجلاً يقول لها : " أحبــــــــــــــــــــــك " ؟
ما الذي يجعل امرأة صغيرة أم كبيرة , ساذجة او مجربة , غضة وبسيطة أم ناضجة ومتفذلكة , "تشتري " مشاعر رجل دون مجادلة ومفاصلة , ودون نقاش ودون التحقق من جودة " بضاعة " الحب التي يعرضها عليها ؟
ما الذي يدفع امراة إلى السير واعية أو منومة , وراء هوى لن يلقي بها إلا إلى هاوية سحيقة معتمة ؟
( وهي هاوية يراها الجميع ربما , يخشاها كل من يتابع وقائع حكايتها , يبصرها الكون , الذي يحتوي علاقتهما المشوشة ألاٌها ! ) .
ما الذي يزين لقلب امراة يهب خفقانه المخلص والنبيل , بلا تقنين أو تقطير , لعابر غرام يتلاعب بإيقاعه , حتى اذا مل وانسجب , وأخرس موسيقاه بقسوة , راكناً إلى ان احداً لن يحاسبه ,
أن قيمة ما لن تكبحه ,
وأن قانون الحياة لا يحمي " المغفلات " اللاتي يدفعن ثمناً باهظاً لبضاعة عشق فاسدة ؟
تساؤلات عدة دارت في خاطري ذات مساء , حين التقيت صدفة (( عاشقين مستجدين )) ,
كما يفترض في أحد مقاهي المدينة الكثيرة , التي ارتادها من وقت إلى آخر , لشرب القهوة ومراقبة انماط مختلفة من الخلائق , يعيشون ويتفاعلون كلاً بطريقته .
جلسا قبالتي بزاوية جانبية , ماسمح لي التلصص على صورتيهما اللتين بدتا مستقطعتين من مشهد تلفزيوني مكرر .
هي كانت متهندمة ...متعطرة ...متزينة , وقد جهدت لتبدو أجمل وأينع أبهى .
وهو كان متأنقاً , باكسسوارات فائضة تدلت منه , من ميدالية ومفاتيح سيارة وموبايل و " سماعة " موبايل , وخاتم في اصبعه وسوار فضي حول معصمه , و " سنسال " حول عنقه , وساعة بجلد أسود لامع ,
ومينا عريضه مطعمة بخرز براق , أضاءت معصم يده الاخرى , ومسبحة من الكريستال , كان يعبث بها بين أصابعه طوال الوقت .
عاشقتنا شنفت قلبها وأذنيها لتلتقط سيل كلمات العشق , الذي هدر به لسان العاشق بلا حساب .
كنت أسمعه يستخدم مفردات وعبارات , خلتها انقرضت , من مثل : :" انت عمري " .."انت روحي " ..و .." ولا اتنفس الا بوجودك " و .." وأعشق حتى خيالي " ..و.."الحياة بلاك لا طعم لها " ,..
ولم يكن يتحرج من التصريح بغرامه المسرحي جهاراً كما لو كان يستجدي جمهوراً يصفق له ويثني على آدائه .
ولم يكن صعباً علي أن يتلمس وقع كلام الحب والهيام .." الجميل " على المحبة التي " خدرت " وأخذت بعاشقها تماماً كانت تقول " وأنا احبك "
بصوت خفيض وباحرف مصيغه من همس ولهاث خجول كمن تخشى ان تضيع منها حروف الحب
التي اجرحتها من جوارحها بحب حقيقي وعناية وحين مد يده ممسكاً يدها أختالت في عينيه نظرة زهو وانتصار
في حين تدثرت عيناها بالرضا وباطمئنان حيين في خيالي .
ارتسمت حفرة كانت تتسع شيئاً فشيئاً وكانت قدماه تقف على حافتها " غبية "
قلت في نفسي :"يالها من عبيطة " .
" كيف لإمرأة مهما بلغت درجة سذاجتها أن " تقبض " هذا الغرام الرخيص ؟؟ " .
لكن لعلها الحاجة لا السذاجة هي ماتجعل امرأة ماتنتشي بالعشق النابع من رغبة متشكلة في داخلها ,
لان تحب وتحَب أكثر مما هي نابعة من الآخر او معروضة منه
المرأة تريد الحب وتريده بأي ثمن
ويوم أتحب ترى ما ليس صحيحاً , وتصدق بما ليس حقيقياً , وتختار , في أحايين عديدة , أن تكون ... " غبية " و أن تشتري بضاعة فاسدة .
اتمنى انكم فهمتوا شو المغزى من الموضوع
واتمنى لكم الاستفاده
ان شاء الله يعيبكم اللي كتبته
تحياتي ...
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اندى جارسيا
