اخواني واخواتي في اول مشاركة لي في هذا القسم الرائع..احببت ان تكون بنقلي لهذي القصة المؤثرة والتي قرأتها في احد المنتيات واثرت في كثيرا..

واتمنى ان تأخذوا العظة والعبرة منها وخااااااااااصة البنات..

وها هو نص القصة..

.................................................................
بسم الله الرحمن الرحيم

أبدا موضوعي بهدي نور قلوبنا محمد صلى الله عليهوسلم .. عن الستر وعظم هذا الخلق الرفيع وكيف حث عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم .. " حيث انه أتى هزال رضي الله عنه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال : يارسول الله رأيت ماعزا يزني .. فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم : يا هزال هلاسترته بثوبك " .
حديث حسن في سنن أبى داوود و الترمذي .

بمناسبة هذاالحديث الشريف ... هناك قصه من قصص البادية لعل بعضكم لا تخفى عليه هذه القصة والتيفيها من المواقف النادرة والمشرفة و... الأفضل اقرا لكي ترى ما فيها ....

يروى أن أحد شيوخ القبائل المعروفة في إحدى البوادي ... هذا الشيخ لميبقى عنده إلا بنت واحده لم تتزوج ..
وفي يوم من الأيام خرجت الفتاه لتقضي بعضحوائجها وهي في الطريق كان يتعرض لها من قبل ذئب من الذئاب البشرية وهي تتصدى عنه ..
أغواها في نظراته وتصرفاته .. واصبح يهمس ويلحن لها أعذب الكلام .. ويبينلها انه متعلق بها منذ فترة ..ويواعدها بالزواج .. حتى أصبحت غارقة في بحر الفتن ... وكلما تخرج يتعرض ويعيد نفس الكرة .. حتى أن حقق الشيطان أمنيته ووقع بينهما ماوقع ...

هنا بدأت كارثة الفتاة ..
حيث بعدما أبصرت واقع الحال وأحستبفقدان اعز ما تملك في تلك الوقعة السوداء ... طلبت منه أن يفي بوعده ..
لكنببساطه رد عليها وقال : ليس بيني وبينك شئ ومن الآن فصاعدا كل واحد في طريق ..
طلبت منه الستر و الرحمه بكل ذله وانكسار .. لكن دون جدوى .. لم يقدم لها إلاالقباحة والغدر ..
وقال لها آخر شيء : أنا لست مجنونا أو سفيها لكي أتزوج فتاهمثلك فرطت بشرفها بهذه البساطة .
والمصيبة الأعظم أنها حملت منه .. فاشتد عليهاالمصاب .. فأصبحت تفكر بابيها الشيخ المعروف وإخوانها الذين تهابهم القبائل والناس . وكيف أنها لوثت شرفهم ..
حاولت أن تنتحر أن تهرب ..
لكن ليس هذا هو الحل .. فما هو الحل .. ؟ !
..
اللجوء إلى الله والهرب إليه والخوف منه والتوبة له ... هذا ما عزمت عليه تلك الفتاة المسكينة .. طلبت من الله أن يكسيها بواسع رحمته .. وسعت رحمته كل شيء ..

كان عندهم في نفس البادية رجل شهم.. وكبير لقومه.. و من قبيلة أخرى ومعروف بالشجاعة والفروسية والكرم والنخوة .. ولا نزكي على اللهاحد ..
سمعت الفتاه بهذا الرجل الغيور... و اسمه الشيخ سلمان .. وكان الشيخسلمان يقصده كثير من الناس .. يطلبون منه العون والمساعدة في كثير من الأمور لحلمشاكلهم وأزماتهم ... ويتبنى أمورهم لحلها .
ذهبت أليه ولما قابلته قالت له : أنا داخله على الله ثم عليك ..
قال : ابشري بالخير إن كنت قادر ..
فشرحت لهمصيبتها بالكامل ..
وقالت بألم وحسره : " استرني الله يستر عليك " .. ما أتانيإلى هنا إلا غيرتك وشهامتك ..
احتار الشيخ سلمان .. وفكر وتعجب ..
ثم قال : اذهبي إلى اهلك .. إن شاء الله يحلها حلال .. وابشري بالخير .
وبعد عدة أيام جاءطالبا يد الفتاه من أبيها الشيخ.. وبعدها تم الزواج وقال لها هذا مكانك وهذه غرفتكوكل ما يخصك بمفردك .. حتى تضعين مولودك وبعدها الله كريم ..
طبعا شكرت اللهوحمدته على هذا الفضل العظيم وان الله ستر عليها بسبب هذا الرجل الطيب ..

مرت شهور حتى وضعت هذه المسكينة ولا يعرف حقيقة هذا المولود إلا اللهوالشيخ سلمان .. و أسموه " مرشد " .. وصار الولد مرشد ابن الشيخ سلمان .
وبعد ماوضعت الطفل بعد فترة من الزمن ...
قال لها الشيخ سلمان: الآن انتهى دوري وجاءدورك ..
قالت : كيف ..
قال: سوف نذهب ونزور اهلك ونسلم عليهم .. وعندماننتهي من الزيارة أنا سوف أناديكي و أقول يالله يا أم مرشد مشينا ، حينها أريد منكيأن ترفضي الذهاب معي بشده وتقولين لا أريدك .. وأنا مالي إلا بيت أهلي ، حتى لو أصراهلكي على الذهاب معي لا توافقين .. وبعدها نفترق وعسى الله يستر عليك دنيا وآخره .
قالت : السمع والطاعة .. أنا مستحيل أنسى معروفك علي وفضلك بعد فضل اللهوالحمد لله أن الله ستر علي بسببك .. حتى ابني سترت عليه وتسمى باسمك .. والله ماأستطيع أن أجازيك إلا بالدعاء .. وعسى الله أن يقدرني على رد هذا الجميل .
وبعدما ذهبوا .. وعندما قرر الرحيل حصل كل ما اتفقوا عليه .. وتفاجأ الشيخ والد أم مرشد .. و أصر على أن تذهب مع زوجها .. حتى انه ضربها .. فقام الشيخ سلمان وقال له لا ياعم خليها على راحتها .. أنا اللي ما يبيني ما أبيه والبنت طالق والولد حلال عليها..
عندهــا انتهت مهـمة الشيخ سلمــان وستر على البـنت وولدها بفضل الله .
مضتسنين وسنين .. وفي سنه من السنوات أرادت إحدى القبائل راس الشيخ سلمان بسبب دم هدربينهم وبين أبناء عمه فأرادوا قتله .. فهرب إلى منطقه بعيده ..
وبعد تلكالأحداث .. سمعت أم مرشد بهذه المصيبة التي حلت على الشيخ سلمان .. وقالت لا بد أنأرد له المعروف .. فكرت كثيرا بالأمر .. بعدما كبر ولدها واصبح شابا قالت لولدهااذهب واسقي الإبل في مكان ورد الإبل ،، وهذا المكان يتجمعون فيه كثير من الناسومنهم أهل الدم ...0
و أوصت ولدها وقالت له : اذهب هناك وقول بصوت عالي ..( أنامرشد ابن الشيخ سلمان وأنا أول من يورد ابلي ما يوردها احد قبلي ) .
وعندما وصلقال بصوت عالي ( أنا مرشد ابن الشيخ سلمان.........) .
سمع أهل الدم اسم الشيخسلمان ..
وقالوا : هذا ولد سلمان .. وسلمان صار له مده غايب ..وما لنا إلا دمولده ..
قام احدهم ووجه البندق عليه وصوب الولد فقتله .
وقالو : الآن أخذنابثأرنا .. و ما نبي من سلمان شيء ما دام قتلنا ولده .
بعد فتره وبعد ما هدأتالأوضاع .. بعثت أم مرشد رسالة إلى الشيخ سلمان وقالت له ارجع إلى ديرتك .. وان شاءالله آمن وما عليك شيء .. والجمــاعة اخذوا ثـأرهم مـنك بولدي مرشـــد ,, وتراهفداك هو وأمه ..
بعدها رجع الشيخ سلمان وما عليه شيء .. واستطاعت أم مرشد أن تردله الجميل بولدها ..
"
فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان " . انتهت القصة .

....................................................
الله يستر علينا وعلى جميع شباب وبنات المسلمين ووفقنا لما يحبه ويرضاه
تحياتي