السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك أخي كاتب الموضوع
هذه القضية مهمة جداً في المجتمع و يجب على كل مسلم عاقل أن يعرف أن حق
الدعوة إلى الخير غير مقتصر على نوعية واحدة من الناس فقط أو كما يقال بالعامية "مطوّع".
فمهما كان الشخص كما قلت مسبقاً فهو معرض للخطأ و كل ابن ادم خطاء و لكن أيضاً هناك
نية للخير في قلب كل مسلم أياً كان شئنا أم أبينا و لهذا يجب على كل من في المجتمع أن
يتقبل النصيحة و الدعوة بصدر رحب و أن لا يحكم على الناس بأشكالهم .
أذكر قصة حصلت لي قبل ستة سنوات من أحد سكان الحي المعروف بأنه وقع في خطر الإدمان
بالمخدرات و كانت سيارات الشرطة دائماً تأتي لتلقي القبض عليه بتهم تعاطي المخدرات و أخذه
إلى الحجز .. و في يوم من الأيام في شهر رمضان كنت أنا و زملائي نجلس نتكلم قرب المنزل و إذا
به يمر بجانبنا و يتوقف لكي ينصحنا باللجوء إلى المنازل في هذا الوقت لقراءة القرآن في الشهر الكريم
و أن هذا الشهر قد لا يتكرر مرة أخرى في حياتنا فعلينا أن نستغله فيما يرضي الله سبحانه ، انصرف بعدها
و طبعاً اندهشنا من أن يأتي هذا التصرف من هذا الشخص و لكن لو جئنا للحقيقة كلامه صحيح بالرغم من
شخصيته السيئة المعروفة .
كل ما أريد الوصول إليه هو أن الحق يقال و موجود في كل مكان و ليس علينا أن نتحقق من نوايا شخص
أراد النصيحة أو مالذي كان يريده لأن هذا سيكون حسابه على الله رب العالمين و ليس علينا نحن و لكن
علينا أن نتقبل النصيحة و الدعوة من أي شخص كانت بإيجابية مننا لكي نساعد على انتشار هذا الشيء
الجميل و نربي الأجيال القادمة عليه.
أشكرك أخي مرة أخرى .. و السلام عليكم.