-
قصة وعبرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قرأت هذه القصة من إحدى المواقع وهي حقيقية
هذه قصة حقيقية ليست من ابداع العقل ولا من نسج الخيال , كلا وربي بل هي حق وصدق .
هذا الشاب من شباب المسلمين كان على الهداية والاستقامة , من أهل المساجد , القرآن منهجه , والسنة دليله , عاش حسناً من الدهر على هذا الحال , ثم بدأ بالتغير رويداً رويداً , لم يعد يحافظ على الجماعة كما كان , بل أصبح يتهاون في صلاته , حتى حصلت الطامة الكبرى يوم أن ترك الصلاة كلياً , وأخذ يتفنن باقتراف المعاصي والآثام , والسبب كله رفاق السوء الذين حذرنا منهم الله ورسوله صلى الله عليه وسلم , حاول أهل الخير أن يردوه , لكنه لم يستجب . وبقي على ضلاله وانحرافه , حتى كانت الفاجعة الكبرى والمصيبة العظمى , يوم أن تعرض لحادث سير توفي على اثره إلى هنا القصة مؤلمة ومحزنة .. مسلم يموت وهو تارك للصلاة مجاهر بالمعاصي والله إنها كارثة ما بعدها كارثة .
قام أهله بعد ذلك بغسله وتكفينه وتجهيزه ثم ادخل إلى المسجد لا ليصلي بل ليصلى عليه ! أما رفقاء السوء فلم يدخلوا المسجد ولم يصلوا على صاحبهم ولم يدعوا له بالرحمة فهم لم يدعوا لأنفسهم فضلاً عن أن يدعوا لصاحبهم , وبعد الفراغ من الصلاة عليه , هرع أصحابه ليحملوا نعشه , وبدؤوا بالبكاء والعويل على صاحبهم , وازداد بكائهم ونحيبهم عن الدفن , ولفت الأنظار شاب كان يبكي بحرارة , فاقترب منه أحدهم ليثنيه عن البكاء ويخفف من لوعته , لكنه مضى في بكائه , وأراد أن يعبر عن حزنه وألمه العميق وهو يرى صاحبه يدفن تحت الثرى فما كان منه إلا أن تكلم بكلمات سبّ فيها الدين !! انا لله وانا إليه راجعون , هكذا عبر هذا الصاحب ( السييء ) عن حبه لصاحبه , والنبي صلى الله عليه وسلم يأمرنا بالاستغفار للأموات عن الدفن يوم أن قال : " استغفروا لأخيكم فإنه الآن يسأل " وهذا الصاحب السييء يسب الدين عند قبر صاحبه .
وبعد أيها الأخ الحبيب هل تفكرت في أصحابك وماذا سيقدمون لك عند وفاتك , يقول تعال : (( الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين )) . فعليك بالأتقياء فإنهم زاد في الدنيا والآخرة
سلام
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى