واقعية الأهلاويين و مبالغة الاتحاديين
عبدالله المساعد من الرياض : يستعد فريقا الأهلي و الإتحاد السعوديين لمهمة خارجية صعبة تتمثل في دور الثمانية لكأس آسيا للأندية الأبطال .و كان تأهل الفريقين إلى هذا الدور بكل جدارة و استحقاق . فالأهلي وصل إلى هذا الدور بعد تصدره لمجموعته وسط مجموعة من الفرق القوية أما الإتحاد فكان حاجزا لنفسه مقعدا بصفته بطل النسخة الأخيرة لهذه البطولة .
اختلفت استعدادات الفريقين للبطولة . فالأهلي كان استعداده لهذه البطولة من خلال مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد فحاول تجهيز لاعبيه و تهيئتهم للدور ربع النهائي الآسيوي و بكل قوة فكانوا كذلك و لا بأس فاستطاعوا التأهل مبكرا من خلال فوزهم بخمس لقاءات و تعادلهم في لقاء واحد . و اعتمد الأهلي على مجموعته من لاعبيه المحليين بالإضافة إلى لاعبين أجنبيين الأول هو المحترف البرازيلي روجيريو الذي أكمل موسمين مع الأهلي و الثاني هو الدولي المغربي يوسف رابح .
أما استعدادات فريق الإتحاد فكانت استعداداته مختلفة تماما . فحملوا عدتهم و عتادهم و توجهوا إلى ايطاليا ليقيموا معسكرا دام ثلاثة أسابيع تخلله مباريات تجريبية كثيرة و لعل من أهمها تلك اللقاءين أمام الميلان و الإنتر فانتهى اللقاءين بخسارة الاتحاد الأول كان بستة نظيفة و الثاني كان بهدفين لهدف . و عندما ذهب الإتحاد ذهب بصفقاته القوية تمثلت بالمحترفين الأجانب السيراليوني كالون و الكاميروني جوزيف جوب بالإضافة إلى الصفقات المحلية القوية المتمثلة بالدوخي و حكمي و حقوي . و بعد ايطاليا عاد الإتحاد ليكشف عن استعداده و ذلك من خلال لقاء الوحدة الذي انتهى بالتعادل الإيجابي بثلاثة لمثلها و لتكشف عن استعداد متواضع جدا .
من خلال استعدادات الفريقين نرى واقعية فريق الأهلي و جديتهم و من الجانب الآخر غرور الإتحاديين و مبالغتهم و ذلك من خلال النتائج التي توضح عدم جدية الاتحاديين . و لعل الحكم على الفريقين يتأخر حتى مباريات الفريقين في ربع النهائي الآسيوي .
![]()
..........ايلاف..........