نداء الى سجانى
يا من صرت لى سجانى
تحمل مقاليد حياتى
كيف اصبحت حدا لما اخطوه
وكيف ارتبط بك وقت صحوى و منامى
انت حد عينى
انت لى سمعى
اغدو هناك و هنا
امشى على دروب اخططوها بيدى
ليس لها نهاية الا سجانى
باى ذنب و باى اثم
قد اودعت لديك
مقيد فى عنقى يدى
اسالك النجاة من قبوك
من ظلمته التى اصبحت فى دمى
وحيدا بين اصداء ذكرياتى
هل تسمع صوت انينى
هل تر فى عينى دمعاتى
ام اصبحت انت و جدرانك سواءا
لا تفكير لا شعور لا احزان لا ابتسمات
اكان ذنبى ان كنت صديقك
احمل لك السعادة و تخبىء لى احزانى
الى جناتك رغبتنى بالمسير معك
فاذا بجناتك هى لى نيرانى
اهكذا تكون دنيتك
ام دنيتى كانت غريبة عليك
ام انت الدنيا و انا
لست الا غريبا موهوما
لست الا تراثا فى نسيان
كم من السنين و الشهور و الايام و الساعات
مرت علي بين يديك
مرت بين جدرانى
ارى شمسا عند كل صباح
وقمرا يزورنى كل مساء
هم اصحابى الذين غدو
كل من لى فى وحدتى و انعزالى
وهواء يجول فى قبوى
احدثه عن الامى و احزانى
يا ساجنى
ارنى وجهك القبيح الذى
كان اخر ما رايته من دنيتى
تعال و انظر فى عينى
وتحمل ان استطعت نظراتى
وسد اذنيك حتى
لا تصم من وقع اناتى
عندما ياتى يوم
اصير فيه حرا منك
ومن زنزانتك
ومن قيودى واغلالى
سترى يومها يا ساجنى
معنى انتقامى
معن العذاب و معنى الالام
معنى الهزيمة و معنى الانكسار
اين المفر منى
فقد صرت مثل سجنى
فالوقت يطبع الناس
مما حولهم بما يشاء
من صفات
فتناسيت معنى الياس و الاحباط
وعلى ثارى سيظل اصرارى