فــــيــــــه قــــــد اســـــتشــــهد ســـبــط محمد الحسين
فيه قد استشهد الحسين و العباس سيداي و نعم السيدين
اللـــــــذان نـــزورهما زحفاً لو قطعوا ارجلنا و اليدين
عـــنــــدمــــا نسمع الراوي يروي مقتل هذين البطلين
نـــــلــــطـــم عــلــى رؤوسنا و صدورنا بكلتا الـيـدين
و الـــــــعــــــــين تـــذرف دمعاً كاد ان يحرق الخدين
هـــــــو هـــــذا العراق حــــــــــارب فيه زين العابدين
مات شـــهـــيــداً كـأبيه من اجل اصلاح الأمة و الدين
ذا عــــلــــــي و ذا الــــــعـــــبـــــاس و ذاك حـــسـين
قــــــــد ضــــــحـــــــى بـــعــبدالله و علي نعم الولدين
وتــــلك ســــــكـــيــــنة تــــبــــكي عـــمـــها و ابـــاها
و ذا الــــــقــــاســــــم بعــــــلـــها امـــسى يبكي اخاها
و قــــــــطـــــــع يـــــمــــيــن عباس قد احرق مقلتاها
و هــــــذي زيـــنــب التي تمطر الغيوم دماً من سماها
مــــــــــن ذا يـــــــحــــــتــمل كـــــل حـزنها و أسـاها
و هــــــذي رقـــــــيــــــــة في المنام ترى حسيناً اباها
تـــــــســــقــــــط ارضـــــــا لـــــشـــدة تأثرها برؤاها
هــــــــــــذا هـــــــــــو الــــــــعــــراق هذا هو العراق
لــــــم يــــــعرف معنى غير معنى الحروب و الفـراق
فـــيـــه قــــد ترعرع يزيد لا يعرف الحب و الاشتياق
كــــان للـــكـــفـــر و اللــــهـــو مـــــتــجه بكل انسياق
انـــــــــزل ســـــــتــــــــر بـــــــنـــــات الــــــــرسول
لا يـــــعـــــــرف الحــــــياء و لا للـــــــــحرب اصول
كــــــــــان ثـــــــــوراً هـائجاً لا يكاد ان يميز الفصول
كـــــــــــــل هـــــــــذا كــــــــــان فـــــي الـــــعــــراق
هـــــــــــــذا هـــــــــــو الــعـراق ارض حرب و فراق
حــــــــــكــــــــم فـــــــــيـــه ظــــالم و بئسه من رئيس
يــــــــقـــتــــــل الآلاف كـــشــــرب الماء هذا الخسيس
إلـــــــــــــى ان اســـــــــتــــــــــوطـــنــت فيه الاجانب
يــــــــقــــــــتــــــلون و يحرقون الارض من كل جانب
فـــــــــلا وجـــــود لحاكم ولا وزير ولا في الحكم نائب
يـــــــدمــــرون ما شائوا ان كان خاطئاً او كان صائــب
فما فكر في اصلاح العراق احد إلا و مات او عاد خائب
مع خالص تحيات محمد المرهون