في محاولة لإيجاد قواسم مشتركة: فتيات فلسطينيات وإسرائيليات يتنافسن في مسابقة جمال
(( تم حذف الصورة ))
القدس-اف ب
شاركت عشرون فتاة فلسطينية واسرائيلية مساء الثلاثاء 20-9-2005 في مسابقة لاختيار ملكة جمال مدرسة ثانوية في مستوطنة جيلو الاسرائيلية المقامة في القدس الشرقية التي ضمتها اسرائيل.
ونظم هذه المسابقة التي تجرى للعام الثاني على التوالي ازي نجار المقيم في مستوطنة جيلو والذي يتراس "جمعية المواطن في القدس من اجل السلام".
وقال نجار للوكالة الفرنسية "عندما فكرنا في عمل نشاطات للترفيه عن سكان جيلو الذين عانوا في الماضي من جراء الانتفاضة, فكرت ايضا في ان سكان بلدة بيت جالا, المجاورة, الذين عانوا هم ايضا" من عمليات الجيش الاسرائيلي.
واضاف ازي نجار "بدات بالبحث عن نشاطات مشتركة بيننا وبين سكان بيت جالا والمحيطين بنا وعندما كنت اقترح لعب كرة قدم او اي العاب اخرى مع الرجال كانت تفسر سياسيا, وفي النهاية لجات الى المراة حيث ان مسابقة ملكة الجمال التي نجحت في العام الماضي وكررناها هذا العام لقيت معارضة اقل".
وقالت خبيرة التجميل كلير اسكافي التي تدعم هي وزوجها مسابقة الجمال من الجانب الفلسطيني وتسكن في قرية بيت صفافا في القدس, ان "المشاركات من الجانب الفلسطيني اثنتان من فتيات بيت جالا وفتاة ارمنية فلسطينية من القدس الشرقية".
واضافت "كان من الصعب جدا اقناع فتيات من بيت جالا بالاشتراك بالمسابقة لكننا تمكنا في النهاية من دعوة ثلاث فتيات" الى هذه المسابقة التي تراوحت اعمار المشاركات فيها بين 15 و22 عاما.
وتابعت كلير "الفكرة والموضوع نالا اعجابي لانني اؤمن بالتعايش والسلام, وقد تعرفت الفتيات على بعضهن واشتركن معا لمدة يومين في رحلة الى البحر الميت, واخرى لبركة كيبوتس رامات راحيل" في منطقة القدس.
وسارت العارضات في قاعة المدرسة التي عجت بسكان مستوطنة جيلو على وقع الحان اغان للمطرب المصري الراحل عبد الحليم حافظ وقد ارتدين ملابس السهرة.
وشاركت من الجانب الفلسطيني كريستين فرح (15 عاما) وشقيقتها ماري فرح (19 عاما) من بلدة بيت جالا وانوش بليان (19 عاما) وهي ارمنية فلسطينية من الحي الارمني في مدينة القدس, كما شاركت اسرائيلية تؤدي الخدمة العسكرية الالزامية بالجيش الاسرائيلي.
وقالت كريستين فرح وهي شقراء ممشوقة القوام للوكالة الفرنسية "لم اشعر بالخوف من الحضور الى المسابقة ووجدت في نفسي الشجاعة الكافية للاشتراك لان قضية الاختلاط بين العرب واليهود مهمة".
وردا على سؤال عن شعورها بان مستوطنة جيلو مبنية في معظمها على اراضي بيت جالا قالت "في البداية شعرنا بالضيق لانهم صادروا الارض ثم اعتدنا على ذلك واصبحنا مثل الجيران".
ورات انوش بليان (19 عاما) "سمعت عن المسابقة العام الماضي لان فتاة ارمنية شاركت فيها وسمعت انها مسابقة من اجل السلام" مضيفة "اذا كان العالم لا يستطيع صنع السلام فعلينا كافراد ان نقيمه".
وفازت شيره مديدا (15 عاما) وهي فلسطينية من بيت جالا بلقب ملكة جمال المسابقة وحصلت هذه الطالبة المتناسقة القوام ذات الشعر المموج الخروبي الطويل على تذكرة سفر الى باريس مع الاقامة ودعوات لزيارة عدد من كبار بيوت الازياء.
واكدت الاسرئيلية تالي كوهن (17 عاما) من جيلو انها احبت الفلسطينيات اللواتي شاركن في المسابقة, وقالت "كانت فكرتي عنهن مثل اي عربي يفكر في يهودي واي يهودي يفكر في عربي بمعنى اننا لا نحب احدنا الاخر, ولكن بعد ان تعرفت عليهن تغيرت فكرتي واحببتهن كثيرا".
وحضر المسابقة عدد من الشخصيات الاسرائيلية والفلسطينية مثل عضو الكنيست ورئيس الموساد الاسرائيلي السابق الجنرال داني ياتوم الذي القى كلمة قال فيها انه "من الصعب اختيار ملكة جمال لان كل المتسابقات جميلات ويتوفر فيهن الجمال والحضور والشخصية ويحملن رسائل السلام وهذا هو المهم".
كما حضر من مدينة القدس فضل طهبوب عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي التي يتزعمها سمير غوشة.
المصدر











































