في هذا الموضوع سأقول الحقيقة والحقيقة فقط،وليرضى من يرضى وليسخط من يسخط ولذلك،أطلب من الأعضاء الكرام، أن يقرؤوا الموضوع جيداً قبل السب والشتم!
الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِين، الذي هدانا الصراط المستقيم، صِراط الذين أَنعم الله عليهم، فأَكمله _ سبحانه _ لَنَا وَ أَتَمَّه،وَ أَتَمَّ به علينا النِّعْمَة،ورضيه لنا ديناً، وجَعَلَنَا من أهْلِه وَجَعَلَهُ خاتماً لكل دين وشِرْعَة، ناسخاً لجميع الشرائع قَبْلَه، وبَعَثَ به خاتم أَنبيائه ورسله محمداً صلى الله عليه وسلم.
أَمَّا بَعْدُ: ففي الوقت الذي يَجْرِي فيه صَرِيْفُ الأَقْلاَم الجهادية مِنْ عُلماء المسلمين في شتى فَجَاجِ أَرض الله، بالدعوة إلى الله، والتبصير في الدين،والرد على المنحرفين، وفي مقدمتهم الزنادقة العلمانيين، ومواجهة موجات الإِلحاد والزندقة، وَرَدِّ دَعَاوى الجاهلية القديمة والمعاصرة، وَصَدِّ عَادِيات التغريب، والانحراف، والغزو الفكري بجميع أنواعه، بَدَتْ مِحْنَةٌ أُخْرَى في ظاهرة هي من أبشع الظواهر المعادية للإسلام والمسلمين؛ إذْ نَزَعَتْ في المواجهة نَزْعاً عنِيْفَاً بوقاحة،وفراهة؛ كيداً للمسلمين وطعناً في الدين، وَلّياً بأَلسنتهم؛ لإِفساد نزعة التديُّن بالإِسلام، والدخول فيه، وتذويب شخصيته في معترك الديانات، ومطاردة التيار الإسلامي،وكَبْتِ طَلائِعِهِ، المؤمنة، وَسَحْبِ أَهله عنه إِلى رِدَّةٍ شاملة.
وكل ذلك يجري عَلَى سَنَن الصِّرَاع والتَّقَابُل والتدافعِ، كما قال سُبحانه {وَلاَ يَزَالُونَ يُقاتِلُونكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَن دِيِنِكُمْ إن اسْتَطَاعُوا}
وذلك فيما جَهَرَتْ به بعض الخنازير العلمانية والقرود اللبرالية، من الإِدعاء بِأن ..
(الشريعة الإسلامية سبب تخلفنا)
فَزَرْعوا لذلك خَلاَيَاهُمْ فِي أَعْمَاق أُمَّةِ الإِسلام في كل صِقْعٍ وَدَار، ونصبوا لدعواهم مجموعة من الشعارات، وصاغوا لها كوكبة من الدعايات وعَقَدَوا لها المؤتمرات، والندوات، والجمعيات، والجماعات، إلى آخر ما هنالك من مخططات، وضُغُوْط، ومباحثات ظاهرة أَو خَفيّة، معلنة، أو سرية، وما يتبع ذلك من خطوات نَشِطَة، ظهر أَمرها وانتشر، وشاع واشتهر!!
وإن شاء الله سأنقض هذه النظرية العلمانية في هذه المقالة ، وستتبع بعدها بعدة مواضيع لنسف هذا الفكر العلماني الخبيث بنوعية:
1_ العلمانية الجزئية.
2_ العلمانية الشاملة.
نسأل الله أن يهلك العلمانيين، اللهم عليك بهم، اللهم جمد الدماء في عروقهم (آميــن)
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته