• 0
  • مالي خلق
  • أتهاوش
  • متضايق
  • مريض
  • مستانس
  • مستغرب
  • مشتط
  • أسولف
  • مغرم
  • معصب
  • منحرج
  • آكل
  • ابكي
  • ارقص
  • اصلي
  • استهبل
  • اضحك
  • اضحك  2
  • تعجبني
  • بضبطلك
  • رايق
  • زعلان
  • عبقري
  • نايم
  • طبيعي
  • كشخة
  • النتائج 1 إلى 4 من 4

    الموضوع: [.. عنهُما.. ]

    1. #1
      التسجيل
      29-07-2001
      الدولة
      جنّةٌ ضائعة ..
      المشاركات
      3,977
      المواضيع
      392
      شكر / اعجاب مشاركة

      [.. عنهُما.. ]








      انبعثت رائحة عطره الشهي في الغرفة ، احتضنت الرسالة بلطف ملائكي ، كان الصمتُ سيدَ لحظتها ، وجهها البريءُ كان نابضاً بالفرح ، والذي يعكسُ طَبيعةَ قلبها البريء ، و قد أبحرت في دفء إحساسها ، و أرواح تحوم حولها مبتسمة ، بشفافيةِ العُشاق ، كل ما هناك ، أضاءَ في خفوت ، وهي مبتسمة بسكون ، وفراشاتٌ ملونة ترفرف ملطفة الأثير ، ملاكٌ صغير يطل من النافذة بفضول ،وشيء يختبئ بعبثٍ بين يديها البيضاء ...
      بددت صمت الغرفة بأن استلت سكين الرسائل ، ومضت تُقشر الظرف من حول سرها الكبير و نظرت إلى تاريخ الرسالة ، ياه يا لبطء البريد ، شهر مضى على هذه ! .. أكملت التمزيق ، بدت لها الورقة الصفراء وحبرهُ الأزرق معبئاَ خطوطهُ الأنيقة ، جذبت الورقة برفق ، نظرت إليها بحب ، و فتحتها ...

      " ملَكِي اللطيف ... يمزقني شوقي إليكِ ، و بعد المسافات عنكِ ، ودربُ الحبِّ الذي مضينا عليهِ سويّا يلوي رقبتي إليكِ ، ألي عودةٌ؟ أم أن رياح هذا البلد ، ستلملم شتاتي و الفتات ؟ ، منذ حللت عليهم هنا ، وأنا أعيش إرهاصات لقائك المرتقب ، حتى بعد فراقي لكِ بثواني ... كل شيءٍ في هذا الكون ، مصيره الذبول ، بل إن الأيام تنقصُ الأعمار و الأقدار ، وتغرفُ من القبورِ على ذمّةِ الوقت .. وحبكِ .. قبري الأعظم ، كلما غصت فيه أكثر ، زاد شوقي إليه ! ، أعشقُكِ وسأبقى كذلك ، ما أبقتني الأيام ...
      ..."


      غَفت ، محلقة على قاربها الصغير ، وهوَ برفقتها ، بعيداً في عمقِ الأثير ، ونهايات الحياة ، حتى تهز الملائكةُ قاربهما ، وتهمس بعودته ، وحين اللقاء ، تلتهم الطُرقَ إليه ، راميةً بهمومها ، ودنياها ، و بها ، بين يديه ! ، ....

      نفض حُلمها ، نداء أمها الحنون ، والذي ثلّمتهُ أحزانُ السنين، وضعت الرسالةَ بهدوء تحت الوسادة ، ومضت ..

      بالأسفل، نظرت أمها بعين ملؤها أساً صامت،

      - سنذهبُ لزيارةٍ قريبة، لا داعي للزينة، لن نطيل المكوث ..

      طوال الطريق ، كانت الأفكار السارحة إلى - اتجاههِ - تبهجها ، وترسم بسمتها ، مبعدةً إياها عن طريق المدينة الموحش ، وما أن بلغوا دار القريب ، ترجلت الأم ، وربتت على كتف ابنتها ،

      - نحنُ هنا لتقديم العزاءِ ، فقط حافظي على رزانتك ..

      مارت الدُنيا بها ، كان كل شيءٍ أسوداً ، ملابسهم .. نفوسهم ، وهم ، وقد أخذوا يتذكرون الميت ، ويبكون في حرقة ، أخذت بالتعزية ، و افتعال الشدة ، كان البيت الذي جمعها به باهتاً ، على عكسِ مكان ، توزعت الشياطين ساخرةً من فراقها له ، و أخذت الملائكة بوجوهٍ حزينة ، تغني بصمتٍ مؤلم ، هنا ورقة تركها على الدُرج الجانبي ، لم تزل حيث كانت ، شقوق زينت الجِدارَ القديم ، وكل شيء يوحي ... بالفراق ! ...

      عادتْ بعد ذلك ، التقطت قلما ، وشيئاً من أوراقه وكتبت :
      " سيدي الأول ، والأخير :
      تَفصلك مسافات ملائكية عني ، كسرت درب الحب ، و تجاوزت حواجز الأيام ، أفتقد كل ما كان منك .. ولك ، سيدي .. أنتَ بعيد .. بعيدٌ جداً ، إلا أن الحُب يا سيدي .. لا يعترف بالمسافات ، ولا بأنفسنا و المشاعر الأخرى ، اسمح لي بالرحيل معك ، لأضع يدي بيدك ، و أبتسم بفرح قربك ... سآتي ! ...
      شيءٌ منكَ "

      التقطت سكين رسائله ، نظرت بحزم إلى يدها البيضاء ، أحست بحزمِ موقفها ، و انحدرت دمعة دافئة وجدت موضعها على الرسالة ، جذبت السكين ، إلى معصمها ، رفعت يدها إلى الأعلى .. وهوتَ بها مصدرةً صوتاً خافتاً يعلن ختام الفصول.


      في مكانٍ آخر ..


      سادَ الصفار ، و افترشتُ أوراق الخريفِ الأرضَ حدَّ المدى ، وبحيرة آسنة ، استلقى بقربها متململاً ، اهتزت السماء ، وانفكت جنباتها عنها ، بيضاء كما ثلج شتاءٍ نقي ، أقبلت بأجنحتها إليه، وأحسَ بصدرهِ يبتلعُ الكونَ، وبأمواجٍ تتلاطمُ في أعماقهِ وتعودُ إلى الحياة.

      ما أجملَ أن يكونَ الإحساسُ سحابةً لطيفة ، تحملنا على ظهرها ، عبر النجوم ، إلى السدم ، والمجرات البعيدة ، نلتقي عابثين بـ بعضنا ، هامسين بحبنا ، بعيداً .. بعيداً جداً عن .. اتزانهم .

      طَرفَت إليه عينها مرةً أُخرى ، اقتربت بسكون ، حَطت على الأرض ، وفجأة انتفضت الأرض مخضرةً في تواؤم مع غيوم السماء المنقشعة ، سادَ شذاها حولهُ ، فانطلق إليها راكضاً ... وألقت بنفسها بين ذراعيه .. وتوقفَ الزمنْ.


      ( حبٌ أو جنون .. لا يهم ... )
      كلاهما دربٌ إلى الموتِ الحيّ







      Yazeed
      5\11\2004
      التعديل الأخير تم بواسطة Y a z e e d ; 06-10-2005 الساعة 01:27 AM

    2. #2
      التسجيل
      23-07-2002
      الدولة
      my ROOM
      المشاركات
      703
      المواضيع
      76
      شكر / اعجاب مشاركة

      مشاركة: [.. عنهُما.. ]

      أبـدعت عزيزي ..

      احساس جميل بالرواية ..

      أحس إن مواضيعك أكبر من أن تكون للمنتدى فقط .. أظهر موهبتك لمن يزرعها ..
      ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
      ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

      ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
      ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
      ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
      [R ?



      My New E-Mail :. X-e-n-O@hotmail.com


      Try To Be Yourself :.

    3. #3
      التسجيل
      29-12-2003
      الدولة
      K.S.A
      المشاركات
      533
      المواضيع
      9
      شكر / اعجاب مشاركة

      مشاركة: [.. عنهُما.. ]

      جدا جميله ..

      وفيه بعض الاجزاء ..جدا مميزه..

      بس نشرت من قبل ..على ماذكر..اقصد هني بالمنتدى العام..


    4. #4
      التسجيل
      29-07-2001
      الدولة
      جنّةٌ ضائعة ..
      المشاركات
      3,977
      المواضيع
      392
      شكر / اعجاب مشاركة

      مشاركة: [.. عنهُما.. ]

      Xeno
      little angel

      شكراً ، تسلمون على المرور ..


      ___
      little angel
      ذاكرتك خطيرة ما شاء الله ،
      سبق ونشرتها العام الماضي
      بس غيّرتها هنا و حذفت أكثرها .. وعدلت البعض .

      شكراً .

    ضوابط المشاركة

    • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
    • لا تستطيع الرد على المواضيع
    • لا تستطيع إرفاق ملفات
    • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
    •