محمد البرادعي مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية
فازت الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومديرها محمد البرادعي بجائزة نوبل للسلام لعام 2005. وقالت لجنة نوبل "إنها تمنح الجائزة للوكالة ومديرها المصري لجهودهما في الحد من انتشار الأسلحة النووية".
ويأتي ذلك وسط مخاوف من الطموحات النووية لكوريا الشمالية وإيران.
وقال البرادعي للصحفيين في العاصمة النمساوية فينا، مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية، "إن الجائزة أمر يشعرني بالكثير من الفخر، والكثير من المسؤولية في آن واحد".
وكانت متحدثة باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد قالت، في أول رد فعل على النتيجة، إن الوكالة فخورة لفوزها ومديرها محمد البرادعي بجائزة نوبل للسلام.
وأعرب هانز بليكس المدير السابق للوكالة ، بين عامي 1981 و1997 قبل أن يتولى رئاسة فرق التفتيش الدولية في العراق، عن سعادته البالغة بهذه النتيجة مؤكدا أنها تعكس أهمية دور الوكالة وهي أهمية تتزايد بشكل مستمر.
ورحب متحدث باسم البيت الأبيض بهذه النتيجة، وقال "؟ننا نهنئ الدكتور البرادعي والوكالة الدولية للطاقة الذرية بهذا الفوز". وأضاف قائلا "كما أننا نرحب باعتراف لجنة نوبل بأهمية وقف انتشار الأسلحة النووية".
كما رحب كوفي عنان سكرتير عام الأمم المتحدة وزعماء بريطانيا وفرنسا وألمانيا بهذه النتيجة.
ومن ناحية أخرى اتهم سينجي ياماجوتشي الناشط الياباني المناهض للتسلح النووي، والذي كان مرشحا للجائزة، لجنة الجائزة بتجاوزه كي لا تهين الولايات المتحدة. ويذكر أن ياماجوتشي احد الناجين من القنبلة النووية التي القيت على هيروشيما في نهاية الحرب العالمية الثانية.
وكان البرادعي (62 سنة)، وهو دبلوماسي مصري سابق، قد أعيد مؤخرا تعيينه رئيسا للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهو المنصب الذي يتولاه منذ عام 1997.
وقد تأخر إعادة انتخابه لعدة أشهر بسبب معارضة الولايات المتحدة، وكان موقف البرادعي السابق من العراق وإيران قد أثار غضب واشنطن.
وتقدم هذه الجائزة الدولية سنويا منذ عام 1901 بعد أن أطلقها رجل الصناعة والمخترع السويدي ألفريد نوبل.
وتبلغ قيمة الجائزة 1,29 مليون دولار، وتقدم في مراسم في العاصمة النرويجية أوسلو في ديسمبر كانون الأول في حين تقدم جوائز الفيزياء والطب والكيمياء والأدب في العاصمة السويدية ستوكهولم.
وكان قد رٌشح للجائزة هذا العام 199 إسما وهو عدد قياسي.
وكان هناك مرشحون آخرون للجائزة من بينهم السناتور الامريكي ريتشارد لوجار والسناتور السابق سام نان لجهودهما في تفكيك الأسلحة النووية، ومنظمات إغاثة ساعدت ضحايا كارثة تسونامي والرئيس الاوكراني فيكتور يوشينكو ونجم الروك الايرلندي بونو نجم فريق يو 2 لقيادته حملة لتخفيف حدة الفقر في العالم.

قائمة الفائزين منذ عام 1975:
1975 : أندريه زاخاروف الاتحاد السوفيتي
1976 : بيتي وليامز وميريد كوريجان ايرلندا الشمالية
1977 : منظمة العفو الدولية بريطانيا
1978 : أنور السادات مصر، ومناحم بيجن إسرائيل
1979 : الأم تريزا الهند
1980 : أدولفو بيريز اكويفال الأرجنتين
1981 : المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة
1982 : ألفا ميردال السويد، ألفونسو جارسيا روبلز المكسيك
1983 : ليخ فاونسا بولندا
1984 : ديزموند توتو جنوب افريقيا
1985 : أطباء دوليون لمنع حرب نووية ، الأمم المتحدة
1986: إيلي فيزل الولايات المتحدة

إن الوكالة فخورة لفوزها ومديرها محمد البرادعي بجائزة نوبل للسلام
متحدثة باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية
1987 : أوسكار أرياس سانشيز كوستاريكا
1988 : قوات حفظ السلام الدولية
1989: الدلاي لاما التبت
1990 : ميخائيل جورباتشوف الاتحاد السوفيتي
1991 : أونج سان سوتشي ميانمار (بورما)
1992 : ريجوبرتا مينشو جواتيمالا
1993 : نيلسون مانديلا وفريدريك ديكليرك جنوب افريقيا
1994 : الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات، واسحق رابين وشيمون بيريز إسرائيل
1995 : جوزيف روتبلات بريطانيا، ومؤتمر بوجواش للعلوم والشؤون العالمية
1996 : كارلوس فيليب بيلو وخوزيه راموس هورتا من تيمور الشرقية
1997 : جودي وليامز والحملة الدولية لحظر الألغام الأرضية
1998 : ديفيد ترمبل وجون هام إيرلندا الشمالية
1999: أطباء بلا حدود
2000: كيم داي جونج كوريا الجنوبية
2001 : كوفي عنان سكرتير عام الأمم المتحدة
2002 : جيمي كارتر أمريكا
2003 : شيرين عبادي : إيران
2004 : وانجاريي ماتايي كينيا
ويذكر أن البرادعي هو رابع مصري يفوز بنوبل حيث أن الرئيس المصري الراحل أنور السادات فاز بنوبل للسلام عام 1979، وفاز الأديب نجيب محفوظ بنوبل في الأدب عام 1988، وفاز العالم أحمد زويل بنوبل في الكيمياء عام 1999.
مدير وكالة الامم المتحدة للطاقة الذرية محمد البرادعي يحصل على جائزة نوبل للسلام لعام 2005.
وكان البرادعي، وهو دبلوماسي مصري سابق، قد التحق بالوكالة عام 1984 وشغل عدة مناصب مهمة بها قبل ان يترأسها بعد 13 عاما.
وقد انتخب رئيسا لها للمرة الثالثة على التوالي بعدما قبلت الولايات المتحدة ان تدعمه. ويذكر ان العلاقات بين واشنطن ووكالة الطاقة الذرية لم تكن من افضل العلاقات في السنوات الاخيرة.
ورغم اتفاق البرادعي مع الادارة الامريكية على عدد من النقاط المتعلقة بالملفات النووية، الا انه عادة لا يخفي مواقفه وان كانت معارضة.
وهو ينتقد بشدة ما يعتبره اعتماد معايير مزدوجة تجاه الدول التي لها اسلحة نووية والتي تحاول منع اخرى من الحصول عليها.
وقال انه من الواجب التخلي عن المبدأ الذي يمنع على دول معينة الحصول على اسلحة الدمار الشامل بينما تعتمد عليها اخرى في امنها، بل تطورها وتطور الخطط لاستعمالها.
دبلوماسية
وقد ولد البرادعي في مصر عام 1942 ودرس القانون بجامعة القاهرة. وبدأ مشواره الدبلوماسي مع وزارة الخارجية في 1964 وعمل مع بعثة مصر الدائمة الى الامم المتحدة في كل من نيويورك وجنيف.
ويحمل البرادعي دكتوراه في القانون الدولي من كلية القانون في نيويورك.
ومنذ عين على رأس وكالة الطاقة الدولية بدل هانس بليكس عام 1997، نهج البرادعي الطريق الدبلوماسي في الخلافات النووية لكل من العراق وايران وكوريا الشمالية، وهو يؤكد ان التقدم ممكن حتى في اصعب القضايا.
وقد تسببت آراء البرادعي في خلافات مع الولايات المتحدة، فادارة بوش لم تتقبل معارضته في ملف العراق، ولا يقتنع العديد من المسؤولين الامريكيين بمقاربته لملف ايران النووي، فهم يريدون ردة فعل قوية على استئناف طهران تخصيب اليورانيوم.
لكن محمد البرادعي اتفق مع الرئيس جورج بوش على عدد من المسائل، خاصة فيما يخص مراجعة معاهدة الحد من انتشار الاسلحة النووية وضرورة معاقبة الدول التي تخرج من المعاهدة بعد الحصول على اسلحة نووية تحت قناع برنامج سلمي.
----
منقول ، المصدر