تقول واشنطن إنها اعترضت رسالة من الرجل الثاني في القاعدة أيمن الظواهري إلى أبو مصعب الزرقاوي زعيم تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين.
وقال متحدث باسم البنتاجون إن الظواهري يحذر في الرسالة من أن تكتيك المسلحين في العراق قد يعزلهم عن بقية العالم الاسلامي.
ولم يكشف المتحدث عن الرسالة كما لم يوضح متى وأين حصل الأمريكيون عليها، ولكنه قال إنها تعتبر أصلية وصدرت مؤخرا.
الهزيمة
ووفقا للمتحدث قال الظواهري في رسالته إن القاعدة تواجه هزيمة في أفغانستان حيث فقدت العديد من قياداتها كما تضررت كثيرا خطوطها في الاتصال والتمويل.
ونسبت وسائل الاعلام إلى مسؤولين قولهم إنه تم الاعلان عن الرسالة، المكتوبة بالعربية، بعد أن علمت الحكومة بتسرب أخبارها.
وقال المتحدث إن الظواهري حذر في رسالته من أن تكتيكات المسلحين في العراق ، والتي تشمل قتل الرهائن وتفجير المساجد، قد تنفر منهم جماهير المسلمين.
وحوت الرسالة أيضا تفاصيل استراتيجية المتشددين والتي تشمل إقامة دولة الخلافة ومركزها العراق والتي تمتد إلى الدول المجاورة.
كما ناشد الظواهري في رسالته الزرقاوي تقديم الدعم المالي.
ونسبت صحيفة نيويورك تايمز إلى مسؤول رفيع المستوى قوله إن الرسالة المكونة من 6 آلاف كلمة ويرجع تاريخها إلى الأول من يوليو/تموز حصلت عليها القوات الأمريكية المشاركة في عمليات مكافحة الارهاب في العراق.

إن تكتيكات المسلحين في العراق ، والتي تشمل قتل الرهائن وتفجير المساجد، قد تنفر منهم جماهير المسلمين
من رسالة الظواهري إلى الزرقاوي
وكانت السلطات الأمريكية قد أعلنت في يناير كانون أول 2004 ان الأمريكيين اعترضوا رسالة تؤكد أن الزرقاوي يعمل مع القاعدة لطرد الأمريكيين من العراق. ولم يتم التأكد من ان الرسالة أصلية.
وكانت جماعة الزرقاوي قد أعلنت مسؤوليتها عن سلسلة من عمليات القتل وقطع رؤوس الرهائن والعمليات الانتحارية الرئيسية.
يذكر أن المرة الأخيرة التي شوهد فيها الظواهري كانت في أكتوبر تشرين أول عام 2001 بمدينة خوست شرقي أفغانستان واختفى إثر إطاحة الأمريكيين بحكم طالبان.