بسم الله الرحمن الرحيم
ما أشبه اليوم بالأمس
بالأمس كنا ننتظر زائرا كريما و هو شهر رمضان المبارك
و نتمنى قدومة لما فيه من الأجر و الثواب العظيم للمسلمين
و اليوم نحن على وشك وداع هذا الزائر الكريم
 و آه آه على وداعك يا رمضان
لكنها سنة الله في هذه الحياة الدنيا
  لا شيء دائم  
 و لاشيء خالد سوى وجهه الكريم سبحانه و تعالى .
فطوبى لمن أغتنم هذا الشهر الفضيل 
 بأداء الصيام و القيام و تلاوة القرآن و التصدق بالأموال
و عزائنا لمن لم يحسن إستغلال هذا الشهر
 و أمضاه في السهر على برامج اللهو  و المسلسلات الماجنة الخبيثة
نعم إخوتي الافاضل
ضاع الكثير الكثير على من لم يغتنم هذا الشهر الفضيل
نسأل الله أن يتقبل منا صالح الأعمال و يثبتنا عليها في باقي الشهور
نعم في باقي الشهور
      فـ رب رمضان 
 هو رب شوال       و رب ذوالقعدة           و رب ذوالحجة
و رب  باقي شهور العام.
ـ ـ ـ 
ومن ما شرع لنا في أخر رمضان 
إخراج
زكاة الفطر
و مقدارها صاع من بر أو تمر أو قمح
كما أجتمع العلماء على جواز
 إخراجها من ما يشيع إستخدامه في البلد
مثل الارز و الذرة
و مقدار الصاع ما يقارب 3 كيلوجرام
كما يكون أفضل وقت لإخراجها هو
 بعد صلاة الفجر من يوم العيد حتى صلاة العيد
كما يجوز إخراجها قبل العيد بيوم أو بيومين
و لكن إذا تم تأخيرها إلى بعد صلاة العيد
 لا تعتبر زكاة فطر بل هي صدقة
لذلك نحرص إخوتي على إخراجها في وقتها
و يفضل إخراجها و توزيعها على مستحقيها
 من الشخص المزكي نفسه
 بدل شراء بطاقات الزكاة
 .
.
و بعدها .. يأتي ......
ـ ـ ـ
العيد
العيد مظهر من مظاهر عزة الإسلام  يجب على المسلمين الإحتفال به
 و الخروج لصلاة العيد 
و يشرع ذلك  حتى للنساء 
على أن يكن بحشمتهن و بدون زينة أو عطور أو ما يسبب الفتنة للرجال
  كما يجوز  خروج  الحوائض من النساء  على شرط أن يعتزلوا المصلى 
و يكتفوا بالخروج لمشاهدة المسلمين وهم فرحين بالعيد
كما يسن  قبل الخروج لصلاة العيد أكل عدد فردي من التمرات
كما يسن لبس الجديد و التطيب قبل الخروج
و كان من سنته صلى الله عليه و سلم إذا ذهب لصلاة العيد من طريق ما .
 أن لا يعود من نفس الطريق بل يرجع من طريق آخر ..
كما يسن التكبير و التهليل في العيد و بشكل فردي
و ليس كما يفعل الكثير من الناس هداهم الله
 في الترديد الجماعي مع  الشخص الذي يكبر في مصلى العيد
و صيغة التكبير هي
الله أكبر  الله أكبر  الله أكبر
لا إله إلا الله
الله أكبر و لله الحمد
و العيد فرصة طيبة لزيارة الأرحام  و التواصل بين المسلمين
و تبادل التهنئات و التبريكات  بحلول عيد الفطر المبارك
كما لا أنسى في أخر كلامي ان أنصح أخواتي الكريمات
بالإبتعاد عن كل ما يسبب الفتنة في العيد
خصوصا عند خروجهم للتنزه
و صلى الله على سيدنا محمد
و على آله و صحبة اجمعين