((المرأه))
أن من سنه الحياة أن يكون لكل شي زوجين, لبعضهم مكملين وبارتباطهم مثمرين, لكن دعونا نكون للإناث مصنفين. ونرى هل هم أنفس محايدين؟
أم جيش محاربين؟.
عزيزتي القارئة: كل إنسان في هذه الدنيا واجه صعوبات تفرض أمامه أسئلة لم يضعها في الحسبان, فبعضها وجد لها حلاً, وأخرى ألتمس إجابتها فيما يفعله, ومنها ما جعلته في مأزق لا يحمد عقباه.
أختاه: هل سألتي نفسك يوما أو واجهتي سؤالا راود نفسك
( كيف يُنظر إلي ؟) أو(أين وضعت مكانتي بين أعين الناس؟)
لو تردد في نفسك هذا السؤال يوما ما ولم تجدِ له أجابه بعد.
من هنا أهمس في أُذنكِ أن هذا المتن سيحاكي صلب الإجابة
ففي اعتقادي أن المرأه ثلاثا:
امرأة لبست عباءة الصمت, لكن في داخلها شعلة متقدة,جعلت من الخيال ورقه,
ومن المعجزات قلماً, فخطت به على صفحات المستحيل, علمت أن الحياة ليست مسرحا, وهي الممثلة الوحيدة فيه, وباقي الناس يتفرجون عليها,
بل كانت هي من ألفت وأنتجت قصة تتداعى أمام روعتها كل القصص والروايات, فكانت هي من خطت للحياة خطوطها, وأوقدت للتضحيات بريقها,
هذه المرأه هي التي تلد أمُه, وترفع مستقبل أمُتها للقمه, اعتزت بماضيها, فحاكت وخاطت ولبست ثياب العزة, لم تكن متشبهة ولا مستغربه,
ولا بقشورهم مبهورة أو متعجبة, تقف أمام قمتها قمم الرجال, هذه المرأه
( إذا غابت ذُكِرت, وان نُسِيت بقيت نبضا في سواعد الأمُة والهمة )
فما اعز أن نجد مثلها ولو وجدنا لكانت لنا كتابًا نخاطب به عقول المستقبل وكيان نفتخر به كنموذج لهيكل ألامه الإسلامية.
والمرأه الأخرى تخوض مع الموج صراعًا, وكأنها سفينة بلا شراعًا, تحمل بين خفاياها صبر وجلد, تكاد تصرع صرعًا, أو تهوي غرقًا, تجادل الأمواج مجادله, تود معرفة طريق الأمل, تبحث عن طريقها جاهده, فتارةً يجثو عليها الموج مائه, وتارةً الريح صرهُ وبلائه, وتارةً يغشوها الضباب فلا تدل طريقا في عباب, هذه المرأه, إن نجت أنجت, وإن غرقت أغرقت, فهي قويه ما لم
تفجعها الفجائع , فهي (إذا غرقت فُنِيت, وان بُقِيت بُلِيت, وإن ُبلِيت نُسِيت)
تحتاج إلى قنديل لمعرفة ما حولها, وإلى مرشد ليبصرها أين الطريق, وإلى مترجم يكشف لها ما هو غامض وغريق, تحتاج من يساندها قبل أن ينفجر بين عينيها بركان ندم, ويهتز تحت قدميها زلزال ألم, فهذا حال نساءٌ كثر, يغالبن الصبر, لم يعزمن الأمر, وإن كنا بهن فرحين, علهن يعقدن العزم بعد حين,
ويبعن خطى السابقة, وللأمل فيهن بارقة.
أما المرأه الثالثة هي الأدنى منزلة وموهبة, والأقل حنكه وخبره,
تظن أنها هي الأقوى والأعز, ولا تدرك ما هي فيه من عجز.
تظن أنها الورقة الرابحة, نعم هي كذلك! لكن بيد من يحركها ويلعب بها,
ربما كثر اللاعبون بها, وتنقلت من يد إلى يد و وظنت أنها الفائزة , والفائز من لعب بها واستمتع بلحظة نصرها.
هذه المرأه قُبِرت تحت تراب ما يسمى ((الفكر الغربي)), فقد أصبحت كأحد أحجار لعبه الشطرنج, يضعها اللاعب في المكان المناسب, بهدف هزم الطرف الأخر, تحت شعار (( التسلية)).
هي أقل الناس عمراً, لأنها حسبت أن الجمال للعلياء مهراً, فإذا ذهب حيائها بعد أن ذهب جمالها, توسلت للحياة أن تبقيها, وللعشيق أن يحميها, وللترهات التي تبعتها أن تأويها. فلم يجيبها مجيب, ولم يرقب حالها رقيب.
تمنت الموت فلم تجده, وشكت للحياة فلم تجبها, تُنسى في الحياة وهي حيه,
وكأنها قطعه أثاث منسيه, رُمِيت في شوارع الحياة الأبدية,
فما أتعس إنسان يفنى وهو في الوجود –وقد كان في متناوله الخلود (( إن عاشت نُسِيت, إن ذُِكرت لـُعِنت, وإن ماتت عُفِنت)) فهذا حال الكثير الكثير, غرهن البهرجة والتغرير, ونسين أن الأمة تحتاج للكثير.
عشن لا يردن العظمة إلا في لحظه, و الخلوة في روحه, أثقلنا عن الحضارة السائرة, وبقينا في مؤخرة القاطرة, لأنهن الأكثر عددا, والأوسع رقعة و ممدا, فتعساً لنا مادام أكثر نساءنا مثل هذا الحال,
doPoem(0)
تركن الكتاب الذي عرفنـا بـهوالعلم الذي يسقى قبل مع اللبنوعشن في غبنة البحر الـذييموج ببهرجات الغرب والعفن
والله أعلم,,,,,,,,,,