دامئا ما نسمع أن القرصنه هي سبب ركود سوق ألعاب الكومبوتر في الدول العربية، وأن شركات الألعاب لا تعرب منتجاتها ولا ترفق دفتر تعليمات باللغة العربية بحجة عدم وجود الإقبال من العرب على منتجاتهم الأصلية!
حجتهم الوحيدة هي إنتشار القرصنه في الدول العربية!! من الذي يريد أن يجذب الآخر؟ هل نحن المستهلكين الذين يجب أن يذهبوا وراء تلك الشركات وأن نترجاهم من أجل تعريب تلك اللعاب أم أنه من المفترض أن تأتي شركات تلك الألعاب وتعربها لنا؟؟؟
أن مشكلة الألعاب الأصلية في الدول العربية ليست التعريب، المشكلة الآساسية هي سعر النسخة الأصلية التي إذا ما قورنت بالدول الأخرى ستجدها أنها خيالية. سأقول لكم مثال، على ثلاث دول يباع بها العاب أصلية ومنسوخة: أولا بلدي الكويت، في الكويت اللعبة الأصلية ( EA - Fifa ) مثلا تباع بعشرين دينار ( 60 دولار تقريبا ) لماذا لأن هذه المحلات تأتي بنسخها من أسواق بريطانبا وباقي أوروبأ ( اي المطبوعات بالإنجليزية )، وللعلم أنه هناك قانون ملكية فكرية بالكويت وهو من المفترض أن يكون مطبق، ولكن على مايبدوا أن الحكومة لن تطبقة إلى أن تمتلأ الأسواق بالنسخ الأصلية التي هي غير متوفرة الآن، نفس هذه اللعبة بالضبط تباع في الإمارات ( المطبوعات بالعربية ) بمبلغ 10 دنانير كويتية!! أي ( 30 دولار ) أي ارخص بـ50 % وفي الإمارات يوجد بعض المحلات التي تبيع النسخ الغير شرعية وهي قليله على خد علمي. وإلى الآن حجة الشركات المصنعه لتلك الآلعاب هي أنه توجد قرصنة في تلك الدول. الدولة الثالة هي تايلاند، وما أدراكم ما هي تايلاند، تايلاند هي بلاد النسخ الغير شريعة وجميع النسخ التي تباع في بلادنا العربية من تلك البلد ولكن مع هذا الألعاب الأصلية من مختلف الشركات مثل: Activision و EA والعديد من الشركات الأخرى، تبيع نفس اللعبة بسعر 3 دنانير كويتية!!! ( 9 دولارات تقريبا )، وليس السعر الرخيص فقط، بل تأتي بعلبة مع مطبوعات بلغتهم مع صفحة على الإنترنت خاص باللعبة بلغتهم وعنوان للمساعدة في حل مشكلات اللعبة بلغتهم، كل هذا ب 3 دنانير!!!
إذا حجتهم ليست صحيحة، لماذا يرفعون الأسعار لدينا؟؟؟ للعلم أنه لا توجد ضرائب في الكويت، وعلى حد علمي حتى في الإمارات!!!
لو تجري جري الوحوش... غير وندوز ماتحوش!... اللهم فك قيد أسرانا.