قد يتربط داء السكري باعتلال عصبي في عدة أنحاء من الجسم بما فيها المثانة وبمضاعفات قلبية تزداد نسبتها مع فترة وشدة هذه الحالة الشائعة عالمياً مع زيادة معدل الإصابات بالالتهابات البولية بسبب البيلة السكرية وعدم القدرة على تفريغ المثانة كاملاً مما قد يوحي خطأ بوجود انسداد في الاحليل نتيجة تضخم البروستاتا الحميد. فذلك يشدد أهمية فحص البروستاتا بالإصبع عبر الشرج وتحديد حجمها وقياس مادة «ب. أس. أي» في الدم والقيام بإجراء ديناميكيات التبول مع التركيز على نسبة الضغط في المثانة أثناء قمة التبول للتفريق بين الانسداد أو الإصابة بالمثانة العصبية مع تخاذل تقلصاتها التي قد تسبب نفس الأعراض البولية. وأما بالنسبة إلى المعالجة فعليها أن تكون خاصة لكل حالة حسب الأعراض السريرية وحجم البروستاتا ونسبة معدل «ب. أس. أي» وخصوصاً النتائج الديناميكية التي قد توجهها نحو العلاج الدوائي بمحصرات ألفا واحد كالتمسولوبين أو ألفوزوسين وغيرها أو بمثبطات المستقبلات المسكارينية مثل التولتيرودين وأوكسيبيوتينين أو داريفيناسين أو دمجها معاً في بعض تلك الحالات أو القيام باستئصال البروستاتا الجراحي بمنظار القطع أو بالليزر.
منقول للفائدة من جريدة الرياض