السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أخيراً خلصت أختباراتي و رجعت لكم![]()
أتمنى تعجبكم الخاطرة دي
آلام و آمال
قد طالما كتبتُ
سطرتُ آلامي بأحبارٍ من دمائي
أرسلتُ من قيثارتي
ألحاني, عذبةً أخالطها بصوتِ بكائي
قد كنت أسترسل في النشيدِ
يعانقُ بشوقٍ هذا السحابَ في تلك السماءِ
وكنت أنام هناك
على قارعةِ طرقِ الأحزانِ تلك التي لا تنتهي
في هذه الأمسياتِ الباردةِ
و لا أجد من يأوييني و يضمني إليه إلا أملي و رجائي
أخاطبها
شمسي المضيئة التي تقبعُ هناك
وراء هذه السحب وتلك الأنواءِ
"ألم يحن وقتكِ
أم أنكِ آثرتي أن تتركيني في الظلماءِ
أولا تسمعي شدوي ونحيبي
أم أنكِ أصبحتِ مثل تلك الصخورِ الصماءِ
ابعثي نوركِ لي سرمدياً
لا تبخلي
أرسليه عله يحيي ما ماتَ من أشلائي
أمحي هذا الظل الكئيب المطبق على روحي
فقط بتلك الأضواءِ
اطردي عني طيور الليلِ هذه
فقط ابعثي لي بالفجر البعيدِ النائي
يا أيتها المضيئةُ
لا تبخلي فقد طالما عددتك في صفوفِ الكرماءِ
أزيلي من زحمةِ طريقي
كلَ هذه الزوابعِ و المخاوفِ و تلك البغضاءِ
يا ملكة النورِ
استمعي لرجائي..أملي و دعائي
أنا يا ملكة النورِ
واحدة ممن يسيرون على أوتارِ الأحزانِ
في تلك الطرقِ السوداءِ
واحدة ممن عرف الألمُ
طريقه إلى واحة قلبي الغناءِ
و أصابها بالفناءِ...وبالشقاءِ
وغرفت على همي من همومِ الناسِ
أضعافاً و لو بيدي لأرسلتها
بعيداً بعيداً في الفضاءِ
لكنهم أبوا
من؟؟! أناس يا إخوان يحملون كل بغضاءِ
أتدرين يا ملكة النورِ
لما كنا نعزفُ على أوتارِ الأحزانِ
مرسلين الأنغام متشربةً بعواصفِ الأفئدةِ الخرساءِ
كانوا هم يرقصون في صفاءِ
يغنون بغير بكاءِ
بلا رحمة و لا حتى حياءِ
لكني يا ملكة النورِ
لم أكن كالجميعِ
فلا أنا عرفت الشكوى الذليلةَ كالضعفاءِ
و لا أنا أرسلت عبراتي سيولاً بغير انتهاءِ
ظللت على رجائي
عالمة أنك يوماً ما من وراءِ السحبِ ستأتين
لتبعثينا من جديدٍ في الأحياءِ
و سأظل يا ملكتي على أمل رجائي ودعائي
وسأحدقُ في الشفقِ أرتقبُ ميعادَ لقائي
كل يومٍ إلى أن تُخمد المنية أنفاسي
و إلى أن تخبو بداخلي روحي ذات النيرانِ الحمراءِ"