الضيوف ظهروا بمستوى متواضع وعجزوا عن بناء الجمل الملعوبة
الأخضر يحسم تجريبيته أمام الباراجواي برأسية الغنام
حقق المنتخب السعودي فوزاً مستحقاً على ضيفه منتخب الباراجواي (1/صفر) في المباراة الودية التي جمعتهما أمس في إستاد الأمير عبدالله الفيصل بجدة في إطار تحضيرات الأخضر السعودي لدورة ألعاب غرب آسيا التي تستضيفها الدوحة القطرية ابتداء من 1 ديسمبر المقبل. وسجل للمنتخب السعودي عبداللطيف الغنام (53).
وجاءت المباراة دون المتوسط في مستواها الفني، خصوصاً وأن الباراجواي لعبتها دون محترفيها الذين قادوها لنهائيات كأس العام المقبلة، فيما لعبها الأخضر بعناصر تلعب دولياً لأول مرة مع بعضها البعض.
ولم يرتق الأداء في الشوط الأول للسوية المطلوبة وانحصر اللعب خلاله في منتصف الميدان، ولم ينجح منتخب الباراجواي في تشكيل أي حضور على مرمى الأخضر مما أكد تواضع مستواه وعجزه عن تحقيق فائدة حقيقية عبر الاحتكاك به.
ولعب الأخضر السعودي بطريقة هجومية بتشكيل 3/4/3 حيث اعتمد هجوماً على أحمد الصويلح وعيسى المحياني فيما تراجع سعد الحارثي قليلاً عنهما، ونجح عبر تحركه الطولي في عمق الملعب بتشكيل الخطورة الأولى حينما اخترق وسدد يسارية بعيدة مفاجئة حولها حارس الباراجواي خوليو لوبيز لركنية، ومرة جديدة هدد أحمد الصويلح بكرة رأسية جاورت مرمى القائم الأيمن لمرمى لويز. وبدا إيقاع الشوط الأول بطيئاً للغاية، وأكثر الأخضر من التحضير العرضي خصوصاً في ظل عدم المواكبة الهجومية من ظهيري الجنب، ولكن خط الوسط السعودي فرض حضوره بشكل أوضح من ضيفه وكاد المحياني يعلن التقدم بعد خطأ دفاعي للباراجواي، حيث تهيأت أمامه كرة سددها بيسراه لكن الحارس عطلها، ثم توغل محمد مسعد في الجبهة الهجومية اليمنى ومرر عرضية سبح لها عيسى المحياني وسددها رأسية تحولت من الحارس (32) وكانت أخطر وآخر الفرص الحقيقية المباشرة في الحصة الأولى.
وأجرى مدرب المنتخب السعودي غابرييل كالديرون جملة تغييرات مع بداية الشوط الثاني فأخرج الحارس سعيد الحربي وأحمد الصويلح وخالد عزيز ومحمد مسعد وزج بالحارس عساف القرني واللاعبين أحمد عطيف وعبداللطيف الغنام وحسن معاذ, ثم أخرج سعد الحارثي وزج بعلاء الكويكبي.
وتحرك المنتخب السعودي بفعالية أفضل ومن ركلة ركنية تدخل الغنام برأسه وسدد كرة قوية غالطت الحارس وأعلنت التقدم السعودي (53), ونشطت حركة الأخضر الذي زادت سرعته, وبدأ تحركاً طولياً, لكن قلة الانسجام عطلت أكثر من هجمة سعودية.
واستمرت أفضلية الأخضر الميدانية, خصوصاً مع محاولة الباراجواي التقدم لمحاولة إدراك التعادل, مما كشف مواقعه الخلفية, خصوصاً مع تركيز لاعبينا على المرور من الأطراف بتحرك واع من تميم جهة اليسار, والكويكبي جهة اليمين, لكن غياب الفعالية في الشق الهجومي, أبقى النتيجة على حالها.
على الرغم من محاولات فيصل السلطان الذي اشترك قبل 5 دقائق من النهاية بديلاً لأحمد عطيف, وعلى الرغم من الفرصة المهدرة لعلاء الكويكبي الذي انفرد تماماً بالحارس لكن الأخير حولها لركنية, ورغم الهدف الملغى الذي سجله الكويكبي من حالة تسلل.
عبد اللطيف الغنام
