شكل مغري
واجهة ممتازة
لمعان براق
يخطف الأنظار والألباب والعقول
ربما بنظرة أو بمشية أو اماءة وربما بقول أو خطبة في جمع من الناس
عظيم .. ممتاز .. هذا هو المطلوب
تقترب منه فتسعد بأنسه وتفرح بقربه .. قد تجعله أخا مقربا لك .. وقد تعتبره معلما وقدوة لك ولمن حولك
لكن لا تغتر بالمظاهر فكثيرا ما حدث أن اغتر الخلق بالمظاهر ولم يلمسوا حقيق الضمائر الا بعد فوات الأوان ومرور الزمان
وقتها سيكون تعرفك علي خلقه وحقيق فكره ومستواه بمثابة صدمة
ولو كنت عاقلا لعلمت أن تركه وقتها أصعب بكثير .. فمن عظيم سوء الخلق المبادئة بترك الصديق وان ظهر لك منه ما تكره
وقد قال ابن المقفع في ذلك
فان عثر الناس علي أنك قطعت رجلا من اخوانك وان كنت معذرا نزل ذلك عند أكثرهم بمنزلة الخيانة للاخاء والملال فيه، وان أنت مع ذلك تصبرت علي مقارته علي غير الرضا عاد ذلك الي العيب والنقيصة
فهل تقبل بالعيب والنقيصة أم بالخيانة في خلقك؟
أيهم ستختار؟
ولو كنت شاعرا وحسيسا وتركته لكانت المصيبة أعظم .. سيعز ذلك في نفسك وينكسر لأجله ضلعا من أضلعك
ماذا اذن؟
نعود لابن المقفع ليحسم الموضوع في كلمتين
الاتئاد الاتئاد والتثبت التثبت
هذا هو حل الموضوع برأي ابن المقفع
لكن يبقي الحل الجذري هو التريث والدقة في الاختيار من البداية
كثيرا ما صدمت وكثيرا ما خدعت
بكثيريين هم هنا وهناك .. أنا وأنتم .. نحن وهم
لازال في القلب الكثير والقول الوفير لكن كغالب حالي يخونني لساني
فلا يتحدث الا علي مضض
يرضي بما هو أقل ويرفض ما هو أكثر
خلاصة القول ونافلته
اتقوا الله وارحموا الناس من كثرة الصور فقد أحالت صوركم حياتنا لأفلام كارتونية هزلية
وأقول كذلك
تريثوا ودققوا ولا تتسرعوا في الحكم علي الناس من أول نظرة أو أول معاملة
التمسوا لهم دوما الخير ولا تكونوا المبادر بسوء الظن
رحمنا الله ورحمكم
حفظنا الله وحفظكم






























