هل تجرعت يوماً مرارة الحرمان ... هو تجرعها !!!
هل أحسست يوماً باليتم وأبواك على قيد الحياة ... هو أحس به !!
هل وقفت يوماً موقف المظلوم أمام ظالم مستبد وأنت لاحول ولا قوة لك ... هو وقف !!!
لطالما كان يعرف نفسه بأنه سيء الحظ في هذا العالم الكريه .. فلم يكن يجد أمامه باباً من أبواب السعادة والفرح إلا وطرقه ولكن ..... ما من مجيب يرد عليه ؟؟!
ياتُرى لما كل هذا ؟؟؟
آآآآآه
تنهيدة حارة إنبثقت من أعمق أعماق صدره البائس ..
رمى بنفسه على سريره الذي أهلكه طول الزمان عليه ..
ووضع إحدى يديه تحت رأسه والأخرى غطى بها عينيه لعله بذلك يهرب من واقعه المليء بالأسى والحزن ....,,,
جانت منه إلتفاتة إلى نافذته التي تغطيها ستارة خجلى لاتعرف للجمال سبيلاً ...
رأى القمر من موضعه كئيباً .. ورأى تلك الغيوم السوداء التي تتسارع من أمامه علها بذلك تصل إلى بلدة ميتاً ليسقيها الله من خيره ونعماءة ..
أحس بالدموع تنزلق على وجنتيه التي حفرت بها الأيام آثارها على الرغم من عمره الذي يعتبره الكل عمر الشباب والفتوة ... ولكن ليس هو !!!
أغمض عينيه بقوة ليزيح تلك الدموع التي مل منها ومن عجزه عن إيقافها !!!
’’ الفقر ’’
آه كم يكره تلك الكلمة التي تهز كيانه وكيان من حوله ...
لما نحن فقراء ؟؟؟؟ تساءل وإحساس غصة في جوفه تكاد تحرق فؤاده المجروح معها !!
فمنذ أن كان طفلاً وهو يحلم بأن يكبر ليصبح تاجراً أو رجل أعمال مهم ليريح أباه الذي بلغ من العمر عتياً وأمه التي سرى المرض منها مسرى الدم ,, ولكن ..
تجري الرياح بما لا تشتهي السفن ...
شعر بخطوات قرب بابه فنهض مسرعاً ومسح تلك الدمعات التي على وجنته وفتح ثغره ليرسم أجمل إبتسامه رأيتها في حياتي ....
نعم ... هو فقير ولكن !!! لن يجعل أمه تحس بمراره فقرهم عليه ..
ففُتح الباب ليرى أجمل وجه رآه في حياته .. أمه ومن خلفها أباه ..
ولكن مهلاً ...
فلأحلام الفقير بقيه ..........
أتمنى أشوف رأيكم وأنا عارفه إنكم ما راح تقصرون فيه ...
كل الحب من إختكم ** غاده **