الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله..
اخواني في الله..ان الغفلة مرض خطير .. اصيب به اكثر شباب أمة سيد الخلق عليه الصلاة والسلام..قال تعالى:
"وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ"الأعراف179.
أخي المسلم لقد عمت نار الغفلة .. حتى أصبح أكثرهم يعيش عيش البهائم وقليل من أولئك الذين عرفوا الغاية التي خلقوا من أجلها.. فسعوا إلى تحقيقها .. فسلموا من شرور الغفلة.. فيا من أردت السعادة في الدارين .. هذ وقفة من دروس المحاسبة .. فقف معي وحاسب نفسك هل انت من اهل الغفلة؟
إليك علامات هذا الطريق حتى تتقيه .. وحتى تحاسب نفسك: هل انت من سالكيه؟!
أولا: حب الدنيا: فقال عليه الصلاة والسلام:إنما أهلك من قبلكم الدينار والدرهم، وهما مهلكاكم"
ثانيا: طول الأمل: قال بعض الحكماء :الأمل سلطان الشيطان على قلوب الغافلين، فطول الأمل أكبر داع إلى الغفلة.. إذ يتولد عنه الكسل عن الطاعات، والانشغال بالدنيا عن الآخرة.
ثالثا: المعاصي: ما من انسان معصوم عن المعصية ولكنها إذا كثرت مع الإصرار وعدم الاستغفار فإن ذلك من أسباب الغفلة.
رابعا: التهاون بالذنب: فإن الغافل غارق في غفلته غير ملتفت إلى فعله فتراه مستصغرا للذنوب غير خائف من عقوبة الله ..
خامسا: تسويف التوبة: لأن الغافل يتعلق بالأماني ..فتجده يقول سوف أتوب ..وهو غارق في اللهو والمعاصي .. قال أنس بن مالك رضي الله عنه: التسويف جند من جنود إبليس عظيم ، لطالما خدع به.
سادسا: قسوة القلب: قال عليه الصلاة السلام: أكثروا ذكر هادم اللذات.. فالغافل لا يتأثر بموعظه ولا ينفعه تعليم لأنه متناسيا الموت.
فيا أخي المسلم لا تهملن محاسبة نفسك وبادر بالتوبة قبل أن يبادرك الموت!