بسم الله الرحمن الرحيم
.
.
الكثير من الشباب يحلم في يوم من الايام
أن يكون أسرة سعيدة متحابة
و عندما تسمح له الظروف بالإقدام على هذه المرحلة
في يوم من الأيام
يقوم بالإستعداد لهذا المناسبة من من كافة النواحي
مثل الإستعداد لإقامة حفل الزواج و ما يترتب عليه
.
.
و الأهم من الحفل يقوم بتجهيز العش الزوجي
و كما نعلم بأن من أهم أركان العش الزوجي هو المطبخ
حيث يحظى بعناية خاصة من إختيار الأدوات و الديكورات
التي تضيف رونقا خاصا لهذا الركن الاساسي من أركان المنزل
حتى يساعد الناعمة على إظهار مواهبها و تجلي إبداعاتها فيه .
.
لكن الكثير من الرجال
لا يعلمون بأن المطبخ فقد الكثير من خصائصه
التي إكتسبها على مر العصور و تفاوت الدهور .
أصبح في كثير من البيوت
مكانا لوضع الثلاجات و تحضير الشاي ليس أكثر.
.
بالأمس كان الرجل يرجع من بيته متعبا
ليجد ناعمته تستقبله بحرارة
لا تلبث أن تقدم له الغذاء .
.
كم نحسدك يا رجل الأمس على ما كنت عليه .
.
.
أما اليوم فعند إنتهاء الرجل من عمله
فإن عليه إحضار الغذاء من المطعم
و عند وصوله إلى البيت .
عليه أن يوقظ ناعمته ليتناولا طعام الغذاء سويا .
و المستفيد الأكبر من هذا الأمر هم أصحاب المطاعم
حتى أصبح مشروع المطعم واحدا من أنجح المشاريع على الإطلاق
نعم فالنواعم هذه الايام لم يعدن متفرغات كما في السابق
همومهن كثيرة
كان الله في عونهن إنهن يتعبن كثيرا
.
فبعد العصر
جلسات و تجمعات في غاية الاهمية
يتم فيها تبادل الأخبار المحلية و العربية و العالمية .
و بعد الأخبار يتم طرح مواضيع صاخبة
تهدف إلى كشف الحقائق و فضح أعراض الناس .
.
في فترة المغرب و العشاء
هنالك فترة خاصة و محببة لدى النواعم
و هي فترة متابعة آخر أخبار و صرعات الموضة العالمية.
و من ثم تقليدها و التأثر بها
.
بغظ النظر إذا كانت
جيدة أو لا
مناسبة لها كونها إمرأة عربية مسلمة أو لا
فلو أن خبر ما تكلم على ان النواعم في البلد المتقدم الفلاني
عندما يلتقون مع بعضهم يحيون بعضم و يقولون
واق واق
ففي اليوم التالي ستجد نواعمنا يحيون بعضهم
بقولهم
واق واق
هذا إن لم يكن في نفس اليوم
.
أما في الليل
فيحلوا تطبيق ما رأوه من صيحات الموضه و التباهي بها
من خلال السهر في قاعات الأفراح حتى ساعات الصباح الأولى .
فيرجعن إلى بيوتهن و قد أصابهن التعب و الإعياء
و لا يستيقظن إلا عندما يرجع الرجل إلى المنزل
محملا بما لذ و طاب من الطعام .
....................................
.
.
كثر الكلام عن نواعمنا في المجتمع الدولي
و عن تقيد حرياتهم من قبلنا
و أي حرية و أي حال أفضل من حالهن الحالي .
بالنسبة لقيادة نواعمنا للسيارة
فإنهم و بدون سيارات تجدهم
من بيت الناعمة فلانة إلي بيت الناعمة علانة .
و من السوق الشعبي إلى المول المركزي .
فكيف الحال إذا أمتلكوا السيارات .؟؟؟
..
..
نستطيع أن نقول بانهم سيخرجون من المنزل
و يركبون سياراتهم بلا عودة .
و سيبقى الرجال قلقين
لأن نواعمهم لم يعودوا إلى منازلهم حتى بعد منتصف الليل .
أما بالنسبة للعمل
فإن الله سبحانه قد أودع في هذه الناعمة
من الأمور ما يجعل أفضل عمل لها هو في بيتها .
نعم و هذا هو عملها الحقيقي
و لا يضر إن عملت في بعض المجالات
حتى تخدم و تنشأ نواعم عقلاء كمجالات التدريس و الطب
أما ما نراه من مطالب من قبل البعض
في إدخالها في كل الأمور و كافة المجالات
فهذا و الله لأمر مخيف .
فهي تنافس الرجل على كل شي .
.
.
و لا يسعنا إلا أن نحمد رب العباد
أن جعل الحمل و الولادة مقتصرة على النواعم
و إلا لكان الحمل و الولادة من مهام الرجل في هذا الزمان .
و نكاد نشك وأن نجزم بأن النواعم في مكان آخر
من هذه القرية الأرضية يقمن بمهمة الحمل و الولادة
ثم يتركن مهمة الحضانة و التربية على الرجل .
.
.
كم نتمنى أن لا يتم نقل هذا الخبر إلى النواعم
حتى لا يستحسنوا الفكرة و يطبقوها فعلا .
.
.
= = = = = =
خاتمة
= = = = = =
النواعم هم أمهاتنا وزوجاتنا و أخواتنا و بناتنا
و هم نصف المجتمع
أودع فيهم الخالق سبحانه و تعالى
مواصفات خاصة تؤهلهم و تعينهم على وظائفهم الطبيعية
من الحمل و الرضاعة و تربية الابناء التربية الإسلامية
و مهما حاولت الإبتعاد عن وظائفها الطبيعية فلا بد وأن تتيقن
و تتأكد في يوم ما بأنها كانت مخطئة .
آسف إذا كان كلامي قاسيا عليك أختي الكريمة
و أتمنى أن تكون الفئة التي ذكرتها في موضوعي هذا قليلة
و أعتذر على طول الموضوع
و السلام علكم و رحمة الله وبركاته




































