علمني الألم ... أن أكتب هذه الكلمات إليك
"وداعــاً إلى الأبد"
قد أحتاجك يوماً
وأشتاق لدفء صوتك
وأحن إليك كما يحن الظمآن لقطرة ماء ..
قد يهلكني بعدك
ويقتلني إدماني عليك
وتموت أحلامي تحت عجلات الواقع
وتذبل سنين عمري دونك
والوحدة تكون رفيقتي ..
وقد أتناساك في لحظات غروري
وقد أكابر وأكابر
وأنا أدعي بأتك بت في رفوف النسيان
وأنك كالآخرين .. مجرد إنسان
قد أضيء الشموع فرحاً بفراقك
وأضحك بأعلى صوتي
وأرتدي أزهى فساتيني
وأكحل عيني بدمي الباكي عليك ..
قد أبكيك في لحظات إنكساري
وأنا لا أتذكر سوى جملتك هذه
" مهما حصل ... تأكدي بأني أحبك"
وأحارب قلبي الذي يسعى إليك
وأقاوم رغبتي بالتمسك بك ..
قد أهرب في ليالي الشتاء الباردة إلى سريري
وأسترجع كل الذكريات
ولا أجد سوى الوحدة تلف أرجائي
أرى الوسن وهو يبلل نوافذي
ويعجز أن يبلل قلبي ويغسله من بقاياك
ولا يبقى غير الظلام .. وهو يخترق جدراني وزواياي ..
قد يجافيني النوم
فأمسك القلم ... أبحث عن كلمات
أهديها لك
فأكتشف أن الكلمات أمست صماء في غيابك ..
قد أقرأ رسائلك
وأقلب صورك
وأداعب خيالي كي يسليني عن حقيقة الفراق ..
قد أفكر فيك
أفكر كيف تعيش أيامك ؟
ومع من تمضي وقتك ؟
أفكر هل لي من نصيب في ذاكرتك ؟
أم أنك محوتني كما لو لم أكن في حياتك يوماً ..
قد أريدك يوماً ...
وأتمنى لو أن بالإمكان أن نعود كما كنا
أنا يا حبيبي .. أرغب في إنتزاعك مني
ولكني أجد كل مافيني يتشبث بك حتى الموت
أجدك بداخلي .. ولا أقوى على هذا الحال
أريدك بقربي .. فقد كفاني ما حل بي من فراقك ..
عُد إلـي .. وأجمع بقـايـاي ..
إحضنها إلى صدرك ..
قبلها بأنفاسك ..
واسكب عليها دمعة ..
وادفنها بأرضك ..
فأنا قد قتلني بعــدك
قد قتلني بعــــدك ...
وداعــــاً إلى الأبد
وداعــــا إلى الأبد
....
الوردة الجريحة
فبراير 2005