~*~ لؤلؤ منثور على الأمل~*~
لؤلؤ منثور على الأمل
اجلس في وسط الزحام .. فاجد روحي وحيده..غريبة
اغني دون أن يرتفع صوتي ... فأنا لا اجرؤ على إعلانه
اخفي ما اخفي ... ولا أبوح إلا ما سأخفي...
لحظات أسافر بها إلي زمن المجهول....زمن فيه تختلف المقادير..
تختلف الحسابات
فالحظة فيه... مائة عـــــــام!!!
هي الدنيا بقوس ألوانها تجول... تدور في يأس لمعانها وتدور!!
دائرة محكمة الإغلاق...ليس منا من حاول الخروج منها...
تعلمت من هذه الدنيا ما تعلمت...وحصلت فيها على ما حصلت
أتصفح كتاب المستقبل... لأرى مقدمة تصبغ معنى الزمن الآتي...
فهو أصعب مما نحن فيه....
فربما حينها لن تتواجد عندنا الجرأة لتقليب صفحات الجريدة في الصباح...
ولن نقوى على كتابة وصيه تتكلم عنا بعد انتهاء الأجل...
وسوف نتمنى لوان الساعة تتوقف..والتقويم لا يقطع ورقه عند كل منتصف ليلة!!!
غالبا ما تسترق أعيننا النظر لمعاناة شخص ما...
وهي عيني من استرقت النظر هذه المرة..
ولكن!!!
ليس لشخص.. بل لإنســـــان..نعم إنسان بكل ما تحملها هذه الكلمة من معنى
ملامحه..ملامح ذلك الإنسان الذي أرهقه التعب الفكري..
الذي هو دلاله على القلب المحب الذي لا يعرف النوم..!!
ولا يغمض له جفنٌ إلا للتخيل..
فقد اصبح في مرحلة لا يستطيع الوصول فيها لما يريد...
إلا في خيال ينتهي بعد وهلات قصيرة
ويالها من لحظات.. لحظات لا يعي فيها ما يفعل!!؟
فتشتعل نار حارقه في قلبه... وتجري في عروقه وكان هناك سباق ليس له نهاية!!
حياته لا نور فيها..لا وجود لتعاقب الليل والنهار
بقعة سوداء تملا المكان... يعيش فيها وسط الزحام...
هو وردة لامعة من الخارج... وقلب قد حكم بالإعدام على أحاسيسه
يضحي بكل ما يملك..ولو كان الثمن كرامته!!!
يخفي أحزانه.. يكتم جراحه..يداوي جراحه بتراكم الجراح..
يحبس دموعه..ليبقى من حوله سعداء...
معاناته ليس لها عنوان...يحاول الهروب من الواقع إلى الخيال..
فواقعة خيال...خيال بائس!!
هو الإنسان ..
تخيلوا لو أني استطعت أن ارسم البسمة على وجهه للحظه (واللحظة مئة عام)
أن اكسر وأتخطى كل الحواجز..كل العقبات
أن أبحر في جراحه..
في رحلة ربانها قلبه..
وعنوانها
(لؤلؤ منثور على الأمل)
روووعه
