بابا نؤيل يصل على ظهر جمل (ملصق لكافيتريا هارد روك في دبي)
![]()
![]()
![]()
![]()
![]()
![]()
![]()
خلصنا اعيدنا وظل الكريسماس
الله المستعان
البزنس جنن اهل دبي
اجواء احتفالية بالكريسماس في الامارة الخليجية حتى وان كانت بعيدة عن ثقافتها او ان تثير تحسس المحافظين.
ميدل ايست اونلاين
دبي - من وسام كيروز
اتخذت دبي كل التجهيزات والاستعدادات التي تتيح لسكان هذه الامارة الخليجية بان يعيشوا اجواء عيد الميلاد البعيد في الاساس كل البعد عن ثقافتها، لكن المدينة التي تزخر بتعددية عرقية وثقافية كبيرة نجحت من جديد في خلق مناسبة اضافية للتجارة والسياحة والمرح في آن واحد.
وفي واحد من اهم مراكز التسوق في دبي، وقف طفل بالزي الخليجي يتأمل سعيدا شجرة ميلاد عملاقة زينت بالازرق والذهبي تحت قبة المجمع التي رصعت باضواء كثيرة تذكر من دون شك بالصورة النمطية لعيد الميلاد في الغرب، خاصة مع وجود قبعات سانتا كلوس في كل مكان تقريبا.
ويقول والد الطفل وهو يلتقط لابنه صورا بآلة تصوير رقمية حديثة امام الشجرة وطيور البطريق الاصطناعية التي تتزحلق على ثلج اصطناعي امامها "ان الكريسماس (عيد الميلاد) عيد مهم في العالم ويرمز الى الفرح وطبعا نحن المسلمين لدينا اعيادنا لكن هذا العيد هو فرصة اضافية للاطفال لكي يمرحوا ويفرحوا".
ومن الجهة الثانية لـ"المول" الذي يعج باعداد كبيرة من المتسوقين، يقف شاب اوروبي صغير لالتقاط صورة له بالقرب من سانتا كلوس امام الواح الزجاج الضخمة التي تفصل بين مركز التسوق وحلبة التزلج التي افتتحت مؤخرا في اول منتجع ثلجي في قلب صحراء دبي.
ويقول باتريك (16 عاما) "اعيش مع عائلتي في دبي منذ سنتين، عندما اكون في مراكز التسوق والمطاعم اشعر انني في ليفربول (بريطانيا) حيث ولدت، والآن يمكننا ان نشعر بعيد الميلاد ونحتفل به، ومع وجود الثلج والتزلج، ماذا نريد اكثر؟".
وداخل متجر لبيع الاثاث، يعمل عشرات من الموظفين الفيليبينيين في بيع ادوات الزينة والاشجار الصناعية للزبائن المتشوقين لشراء افضل زينة لهذه السنة.
وقالت البائعة ريناتا "طبعا نبيع في هذا المتجر الاثاث والسجاد واغراض المنزل لكن ومنذ شهر، فان اكثر ما نبيعه هو زينة عيد الميلاد. لا استطيع ان اصف كمية الطلب على هذه البضائع بالرغم من ان ثمنها مرتفع نسبيا".
وتقول اللبنانية سمر التي تعيش في الامارات منذ 25 عاما "ان شراء شجرة متوسطة الحجم مع زينتها الكاملة بنوعية متوسطة يكلف الف درهم على الاقل (274 دولارا اميركيا) لكن السعر يمكن طبعا ان يصل الى الاف الدراهم".
وفي وسط مجمع مدينة الجميرة ذات الطابع التاريخي على شاطئ دبي، وقف حوالى مئة طفل وطفلة من تلاميذ مدرسة انكليزية امام جمهور من الاهل والسياح، لينشدوا بحماسة ترانيم الميلاد الغربية التقليدية برفقة فرقة موسيقية من الشبان الغربيين.
طفلة تغني منفردة من هنا، وطفل آخر ينقر الطبلة من هناك، وسياح يلتقطون الصور من كل اتجاه تحت سماء هذا المنتجع السياحي الضخم المبني على الطراز الاماراتي التاريخي، حيث الطقس رائع جدا في هذه الفترة من السنة.
وقالت البريطانية كاثي التي تعيش في دبي منذ خمس سنوات "عندما وصلنا الى دبي كان اكثر ما ينقصنا هو هذه الاجواء لكننا لاحظنا سنة بعد سنة تزايد نشاطات عيد الميلاد والآن ها نحن نتمتع باغاني الميلاد في الهواء الطلق. نحن جد سعداء".
اما صديقتها اليس فتتلقى اتصالات على مدار الساعة من عائلات وافراد يدعونها وفرقتها المؤلفة من اربع شابات، لاحياء امسيات موسيقية في منازلهم، فهي شكلت مع صديقاتها جوقة صغير تؤدي اغاني الميلاد التقليدية في الحفلات الخاصة.
وقالت اليس (24 عاما) "نجني بعض المال من ذلك بالطبع لكن الاهم اننا نمارس هواية نحبها فلدينا حتى الآن ما لا يقل عن 16 حفلة خاصة سنشارك في احيائها قبل عيد رأس السنة معظمها في المنازل".
لكن زينة عيد الميلاد في كل مكان هي "علمانية" حصرا، فلا وجود لاي شعائر من هذا العيد المسيحي في الاساس، فلا مغارة للميلاد ولا تماثيل للملائكة او للرعاة.
لكن هذه الاشياء يمكن مشاهدتها داخل مجمعات الكنائس.
فداخل حرم كنيسة القديسة مريم في دبي، نظمت الرعية احتفالات شعبية ومسابقات وحفلا موسيقيا لجوقة الكنيسة، كما تقام الصلوات والشعائر داخل الكنيسة بالتناوب بالهندية والفيليبينية والانكليزية والعربية.
ويقول العامل الهندي بابو امام السيارة الجديدة الصغيرة التي ربحها للتو في سحب قرعة نظمته الرعية انه "سعيد بالاجواء التي تسود داخل حرم الكنيسة، وسعيد بان زينة الميلاد موجودة في كل مكان، فانا اعيش وحدي هنا لانني لا استطيع ان اتحمل نفقات معيشة زوجتي واولادي في هذا البلد، وكم كنت اتمنى ان يكونوا معي".
لكن الاحتفال بعيد الميلاد في هذه البقاع من العالم لا يروق للبعض من اهلها المحافظين، الذين ربما يخشون من الغزو الثقافي للوافدين الى بلادهم في وقت تشير بعض الاحصائيات ان هؤلاء الوافدين باتوا يشكلون 85% من سكان دبي.
وقال احدهم في اتصال مباشر مع اذاعة محلية في اطار برنامج حواري "نرى كل هذه الزينة لعيد الميلاد الذي لا يمت بصلة بثقافتنا وتاريخنا، ربما سيحولوننا (الموطنون) الى تماثيل شمع ويضعوننا في المتاحف وينظرون الينا كما ينظر الاستراليون الى الشعوب الاصلية التي سكنت بلادهم".
http://www.middle-east-online.com/?id=35180
في استعدا لعيد الاضحي![]()








































