أمتي
للشاعر: عمر أبي ريشة
المقطع (أ)
أُمتي، هَلْ لَـــــــكِ بَيْنَ الأُمَــمِ مِنْبــــــــــَرٌ لِلْسَّيْـــــــــفِ أَوْ لِلْقَلَمِ
أَتَـــــــلَقَّاك وَطَــرْفي مُطْـــــرِقٌ خَجِلاً مِنْ أَمْسِــــــــــكِ الْمُنْصَرِمِ
وَيَكادُ الدَّمْعُ يَهْمي عابـــــــثاً بِبَقــــــــايا كبريــــــــــــــاءِ الأَلَـــــمِ
أَيْنَ دُنْياك الَّتي أَوْحَـتْ إِلى وَتَــــــــــري كُلَّ يَتيمِ الْنَّـــــــــغـَمِ
كَمْ تَخَطَّيْتُ عَلى أَصدائِه مَلْعَبَ الْعِزّ وَمَغْنى الْشَّـــــــــمَمِ
وَتَهادَيْتُ كَأَنــّي ساحِــبٌ مِـــــــــئْزَري فَوْقَ جِباهِ الأَنْجُمِ
***
المقطع (ب)
أُمَّتي، كَمْ غُصَّةٍ دامِــــــــــــيَةٍ خَفقَتْ نَجْوى عُلاكِ في فَمي
أَيُّ جُرْحٍ في إِبائـــــــي راعِفٌ فاتَهُ الآسي فَلَمْ يَلْتَــــــــــــــئِمِ
الإِسْــــــرائيِلَ تَعْلو رايَـــــــــــةٌ في حِمـــي الْمهْدِ وَظِلّ الْحَرَمِ
أَو ماكُـنْتِ إِذا الْبَغْيُ اِعْتَدى مَوْجَةً مِنْ لَهَـــــــــبٍ أَوْ مِنْ دَمِ
***
المقطع (جـ)
اِسْمَعي نَوْحَ الْحَزانى وَاطْرَبي وَانْظُري دَمْعَ الْيَتامى وَابْسِمي
رُبَّ (( وَامُعْتَصِماهُ )) اِنْطَلَقَـــتْ مِلءَ أَفْواهِ الصَّـــــــــــبايا الْيُتَّمِ
لاَمَسَتْ أَسْـــــــــــماعَهَمْ لَكِنَّها لَمْ تُلامِــــــــسْ نَخْوَةَ الْمُعْتَصِمِ
***
المقطع (د)
أَ يُّـــها الْجُنْدِيُّ، يا كَــــــبْشَ الْفِدا يا شُـــــــــــــــــــــــعاعَ الأَمَلِ الـمُبْتَسِـــــمِ
ما عَرَفْتَ الْبُــــــــــخَلَ بِالْرُّوُحِ إِذا طَلَـــــبَتْهـــــــا غُصَــــصُ الْمَجْدِ الْظَّمي
بُورِكَ الْجُــــــــــــــــرْحُ الَّذي تَحْمِلُهُ شَـــــــــــرَفاً تَحْتَ ظِــــــــــــــــلالِ الْعَلَمِ