الحمد لله الحليم الغفار، الكريم القهار، مقلب القلوب والأبصار ، عالم الجهر والأسرار ، والصلاة والسلام على نبيه المختار، صلاة دائمة باقية بالليل والنهار .
أما بعد.........
فإن أهم ما يعتني به المسلم في حياته اليومية هو العمل بسنة الرسول عليه الصلاة والسلام في جميع حركاته وسكناته ، وأقواله وأفعاله ، حتى ينظم حياته على سنة الرسول عليه الصلاة والسلام كلها ، من الصباح إلى المساء.
قال الحسن البصري:كان علامة حبهم إياه اتباع سنة الرسول عليه الصلاة والسلام ، وإن منزلة المسلم تقاس باتباعه للرسول عليه الصلاة والسلام ، فكلما كان تطبيقه للسنة أكثر، كان عند الله أعلى وأكرم.
قال عليه الصلاة والسلام:"إذا انتعل أحدكم فليبدأ باليمنى ، وإذا خلع فليبدأ بالشمال ، ولينعلهما جميعا أو ليخلعهما جميعا" رواه مسلم، هذه السنة التي تتكرر مع المسلم في اليوم والليلة عدة مرات ، فهو يلبسه لدخوله وخروجه إلى المسجد ، ولدخوله وخروجه من الحمام ، ولدخوله وخروجه إلى العمل خارج المنزل ، فتتكرر هذه السنة في لبس النعال مرات كثيرة في اليوم والليلة ، وكلما كان لبسه وخلعه على السنة ، ويستحضر هذه النية حصل له خير عظيم، وتكون جميع حركاته وسكناته على السنة.
فالله الله يا أمة الإسلام في سنن رسولكم عليه الصلاة والسلام ، فهي دليل المحبة الكاملة لرسول الله وعلامة المتابعة الصادقة له عليه الصلاة والسلام.