بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
تذكرني هذه الحادثة بقصة يوسف ادريس "الناس" حين حاول هو واصدقائه صد الناس عن زيارة شجرة من اجل شفاء اعينهم. كانوا من المتعلمين الداعين الى العلم الحديث وترك القديم بحجة انه غير صحيح. ولكن بعد فحص المادة في الشجرة تبين انها تحتوى على المادة التي تصنع منها القطرة. فعادوا يطلبوا من الناس الاستمرار في زيارة الشجرة للتداوي، ولكن الناس في هذه الحين يرفضون مقتنعين بان القطرة "انضف".
هل العلوم مثل الرياضيات والفلك ما زالت موجودة عند العرب وبالاخص البدو؟ ام انهم اميون ولا يعرفون شيئا.
قبل فترة حدثني احدهم قائلا ان هذه السنة لن ياتي مطر، فاستغربت. فقال لي ان قريبه وهو شيخ مسن قال له ان هناك نجمة تظهر عند الغروب، وهذه النجمة لن تسمح بقدوم المطر حتى ياتي نجم آخر ويصطدم بها ( فتختفي). ذهبت الى المنطقة لأرى بعيني الامر. وفعلا رايت ذلك. بعد شهر تقريبا اختفت النجمة وفعلا بدأ المطر يهطل بغزارة.
لقد دهشت لهذه المعلومة ومقدرة العرب على معرفة الفلك والكثير من الامور العلمية الاخرى ( والتي سأقوم ببحث لدراستها)، وقلت في قرارة نفسي بانني ساجمع كل هذه المعلومات لئلا تختفي مع الجيل الماضي ونبقى نحن ننتظر العلم من الغرب.
لماذا لا يوجد باحثون عرب؟
في كثير من الدراسات التي تتعلق بالتاريخ، حياة البادية، لهجاتهم وغيرها لا نجد مصادر عربية. بل اغلب الكتب هي اجنبية. اذكر قصة احد الباحثين الذي زار حوالي 30 او 300 ( لا اذكر بالضبط) قرية في اليمن وذلك لبحث اللغة واللهجات. ونسمع عن الكثير من الباحثين الذين يتركون بلادهم لدراسة حضارات وعادات اخرى.
لماذا هذا المجال من العلم غير مفضل عند العرب اليوم ( رغم انني اذكر ان الاصمعي كان يتنقل بين الاعراب بحثا عن فصاحة اللغة- وهي عند الاعراب افصح. كذلك الغزالي وغيره ممن يتنقلون بحثا عن العلم)؟
ام اننا اليوم نفضل المجالات التي توفق العمل، الاجر ولا ننظر الى الامام؟
ارجو ممن لديه فكره، قصة او معلومة حول العلوم عند العرب ان يشارك بها، لانني اعمل حاليا على جمع هذه المعلومات ولكني بحاجة الى مصادر حية.
وشكرا للجميع