السلام عليكم اخي الفاضل محمد شعيب
جزاك الله خير على هذا المجهود الخير.
الإكتئاب مرض لا يحتمل فهو خليط مشاعر كلها يأس وندم وحيرة وألم واحباط وتشاؤم
معاناة هذا المرض ليس لها حدود معينه فهي مراحل نفسيه وبيولوجيه تنازلية تنزل من معدلات الراحه
والسعاده والصحه لدى الإنسان ولن يتوقف المريض عن المرور بتلك المراحل إلا بقدر ما يملك من قوة
وإيمان تمكنه من ارغام نفسه على حل المشكلات ,فأنا أرى انه لا يستطيع احد بعد الله ان يشفي حالة
المكتئب بطريقه مجدية إلا المكتئب نفسه وهذا يعتمد على حجم إيمانه ,فالمؤمن لا يقنط في حياته.
فهو يعلم منذ أن سلك طريق الإيمان أن المصائب في الحياة ما هي إلا ابتلاء من الله يعرف به المؤمن من الكافر،
المؤمن الصابر، والكافر الجاحد القانط, قال تعالى:
( قال ومن يقنط من رحمة ربه إلا الضالون) [ سورة الحجر: الآية 56 ].
و قوله تعالى: ( ولا تيأسوا من روح الله، إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون )
[ سورة يوسف: الآية 87 ]
و في الحديث القدسي: " أنا عند حسن ظن عبدي، وأنا معه إذا ذكرني فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منه، ومن تقرب إلى شبراً تقربت إليه ذراعاً، ومن تقرب إلى ذراعاً اقتربت إليه باعاً وإذا أتاني يمشي أتيته أهرول " [ رواه الشيخان عن أبي هريرة ].
فعلى المؤمن أن يعلم جيداً بأن مع العسر يسرى ويتعوذ دائماً من الهم والحزن كما أوصانا الرسول صلى الله عليه وسلم.