نبدة ولو موجزة عن الكلبعندما وصف الرئيس الامريكي صديقه رئيس وزراء اسرائيل ارئيل شارون بأنه رجل السلام ازددنا حقداً على سياسة الولايات المتحدة وازددنا كراهية للرئيس بوش الذي انحاز الى باطل اسرائيل بقدر لم يسبقه اليه احد !! وعندما كرر هذه المقولة الرئيس المصري حسني مبارك تفوق على بوش في تبييض صفحة شارون المدبوغة والمصبوغة بدماء الابرياء والاسرى المصريين الذين قتلهم في صحراء سيناء وهم مقيدون بالاصفاد في ارجلهم وايديهم بصورة لم يسبق ان شهدتها حرب من حروب البشر ..
ولكن عندما استمعنا الى احد قادة السلطة الفلسطينية وهو يصرخ بملء قوته وارتفاع صوته وهو يندد بالعملية الفدائية في نتانيا وبقذف الصواريخ على المستوطنات الاسرائيلية ردا على جرائم الاغتيالات الصهيونية لقادة الفصائل الفلسطينية ويتهم التنظيمات التي تقوم بهذه العمليات بأنها ضيعت كل فرص السلام وأنها ــ هذه الفصائل ــ اصبحت المسؤولة عن الهزائم الفلسطينية وانها التي ساعدت اسرائيل على تحقيق كل انتصاراتها واعتبر ان المقاومة حق مشروع ولكن هذا ليس هو وقتها وان ضبط السلاح اصبح اولوية لتكون البندقية فقط بأيدي رجال السلطة وحدهم ؟؟
التبرير لعمليات الاغتيال !
وبعد ان استمعنا الى هذا المسلسل الذي يعني في خاتمة المطاف الى ان ما يفعله شارون من قتل وتذبيح وتنكيل بالشعب الفلسطيني هو على حق واننا يجب ان نتمسك بما قاله ذات يوم السيد المسيح '' اذا ضربك على خدك الايمن فأدر له الايسر '' يعني بالنسبة للفصائل الفلسطينية التي يريدون تكبيلها بعد ان بدأت مبررات تجريدها من السلاح وبدأت عمليات الاعتقال غير المبررة يعني المطلوب الان بكل صراحة من الفصائل ان تقدم بقية قادتها للجيش الاسرائيلي ليواصل عمليات الاغتيال دون الرد عليها حتى يضمنوا انهيار معنويات الشعب الفلسطيني فلا يقول ( لا ) بعد اليوم ولا يعترض على تصفية القضية الفلسطينية كما اعلن عنها شارون وهو يؤكد على مبادئ حزبه الجديد '' قديماً '' عندما قالها بكل صراحة انه لا يمكن اقامة الدولة الفلسطينية بل انه لا يوجد هناك لا ارض ولا وطن للفلسطينيين !!