الأصول الثلاثه ... مهمه للحياة ...

[Kisame]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخواني الأعضاء .. حبيت أنكم تشاركوني في قراءة جماعية عن ( الأصول الثلاثة ) .. ولقد تعمدت وضع هذا الموضوع في القسم العام .. لما له من أهمية كبيرة في حياتنا اليومية ، وسوف يعرف من خلال ( الأصول الثلاثه ) إذا كان الإنسان مقصر في حياته .....


بسم الله الرحمن الرحيم

اعلم - رحمك الله - أنه يجب علينا تعلم أربع مسائل :

الأولى :
العلم ، وهو معرفة الله ، ومعرفة نبيه ، ومعرفة دين الإسلام بالأدله .

الثانيه :
العمل به .

الثالثه :
الدعوه إليه .

الرابعه :
الصبر على الأذى فيه .

والدليل قوله تعالى : بسم الله الرحمن الرحيم :
{ والعصر * إن الإنسان لفي خسر * إلا الذين أمنوا وعملو الصلحت وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر } ( سورة العصر )

أي المعنى من هذي السوره الكريمه

أيه إلا الذين أمنوا : بمعنى المسئله الأولى أي هي يؤمنون بالعلم ..
وبعدها وعملو الصالحات : بمعنى المسئله الثانيه أي هي العمل به ..
وتواصوا بالحق : بمعنى المسئله الثالثه أي هي الدعوه الدعوه إليه ..
وتواصوا بالصبر : بمعنى المسئله الرابعه أي هي الصبر على الأذى فيه ..

قال الشافعي رحمه الله :
(( لو أنزل الله حجة على خلقه إلا هذي السوره لكفتهم ))

وقال البخاري رحمه الله تعالى :
باب : العلم قبل القول والعمل ، والدليل
قوله تعالى { فاعلم أنه لا إله إلا الله وأستغفر لذنبك } ( سورة محمد ، الأيه 19 )
فبدأ بالعلم قبل القول والعمل



ونكتفي بهذا .... ويتبع لاحقا ...

[Kisame]

ونكمل عن الأصول الثلاثه .....


اعلم - رحمك الله -أنه يجب على كل مسلم ومسلمه ، تعلم هذه الثلاث المسائل ، والعمل بهن :

الأولى :
أن الله خلقنا ورزقنا ولم يتركنا هملا ، بل أرسل إلينا رسولا ، فمن أطاعه دخل الجنه ، ومن عصاه دخل النار .
والدليل قوله تعالى :
{ إنا أرسلنا إليكم رسولا شهدا عليكم كما أرسلنا إلى فرعون رسولا * فعصى فرعون الرسول فأخذنه أخذا وبيلا } ( سورة المزمل ، أية : 15 )


الثانيه :
أن الله لا يرضى أن يشرك معه أحد في عبادته ، ولا ملك مقرب ، ولا نبي مرسل .
والدليل ، قوله تعالى :
{ وإن المسجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا } ( سورة الجن ، أيه : 18 )


الثالثه :
أن من أطاع الرسول ووحد الله لا يجوز له موالاة من حاد الله ورسوله ، ولو كان أقرب قريب .
والدليل : قوله تعالى :
{ لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الأخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا أباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الإيمن وأيدهم بروح منه ويدخلهم جنت تجري من تحتها الأنهر خلدين فيها رضي الله عنهم ورضوا عنه أولئك حزب ألا إن حزب الله هم المفلحون } ( سورة المجادله ، أيه : 22 )


ونكتفي بهذا القدر .... ويتبع لاحقا ..

[Kisame]

ونكمل موضوعنا عن الأصول الثلاثه ....


اعلم - ارشدك الله لطاعته - أن الحنيفيه ملة إبراهيم ، أن تعبد الله وحده مخلصا له الدين ، وبذلك أمر الله جميع الناس ، وخلقهم لها ، كما قال تعالى :
{ وماخلقت الجن والإنس إلا ليعبدون } ( سورة الذاريات ، أيه : 56 )

أمر الله به : التوحيد ، وهو إفراد الله بالعباد ، وأعظم مانهى عنه : الشرك ، وهو دعوة غيره معه .
والدليل :
قوله تعالى : { واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا } ( سورة النساء ، أية : 36 )

فإذا قيل لك :

مالأصول الثلاثه التي يجب على الإنسان معرفتها ؟
فقل : معرفة العبد ربه ، ودينه ، ونبيه محمد عليه الصلاة والسلام .

فإذا قيل لك :
من ربك ؟ فقل : ربي الله الذي رباني ، وربى جميع العالمين بنعمه ، وهو معبودي ، وليس لي معبود غيره سواه .

والدليل :
قوله تعالى :
{ الحمد الله رب العالمين } ( سورة الفاتحه ، أيه : 1 ) . وكل ماسوى الله عالم ، وأنا واحد من ذلك العالم .

فإذا قيل لك :
بم عرفت ربك ؟ فقل : بآيته ومخلوقاته ، ومن آياته الليل والنهار والشمس والقمر ، ومن مخلوقاته السماوات السبع ، والأرضون السبع ، ومن فيهن ومابينهما .

والدليل :
قوله تعالى :
{ ومن ءايته اليل والنهار والشمس والقمر لا تسجدو للشمس ولا للقمر واسجدوا لله الذي خلقهن إن كنتم إياه تعبدون } ( سورة فصلت : 37 ) .
وقوله تعالى :
{ إن ربكم الله الذي خلق السموت والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يغشى اليل النهار يطلبه جثيثا والشمس والقمر والنجوم مسخرت بإمره ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين } ( سورة الأعراف ، أيه : 54 ) ... والرب هو المعبود ـ
والدليل : قوله تعالى :
{ يأيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون * الذي جعل لكم الأرض فرشا والسماء بناء وأنزل من السماء ماء فأخرج به من الثمرت رزقا لكم فلا تجعلوا لله أندادا وأنتم تعلمون } ( سورة البقره ، الأيتان 21 ، 22 )

قال ابن كثير - رحمه الله تعالى - : ( الخالق لهذه الأشياء هو المستحق للعباد )

وأنواع العباده التي أمر الله بها ، مثل الإسلام ، والإيمان ، والأحسان ، ومنه الدعاء ، والخوف ، والرجاء ، والتوكل ، والرغبه ، والرهبه ، والخشوع ، والخشيه ، والإنابه ، والإستعانه ، والإستعاذه ، والإستغاثه ، والذبح ، وغير ذلك من أنواع العبادة التي أمر الله بها ، كلها لله تعالى .

والدليل :
قوله تعالى :
{ وإن المسجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا } ( سورة الجن ، أيه : 18 )
فمن صرف منها لغير الله فهو مشرك كافر .
والدليل :
قوله تعالى :
{ ومن يدع مع الله إلها ءاخر لا برهن له به حسابه عند ربه إنه لا يفلح الكفرون } ( سورة المؤمنون ، أيه : 117 )

وفي حديث : ( الدعاء مخ العباده ) .
والدليل :
قوله تعالى :
{ وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين } ( سورة غافر ، أيه : 60 )

ودليل الخوف :
قوله تعالى :
{ فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين } ( سورة آل عمران ، أيه 175 ) وخافون : معناها خافوني .

ودليل الرجاء :
قوله تعالى :
{ فمن كان يرجوا لقاء ربه فليعمل عملا صلحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا } ( سورة الكهف ، الأيه : 110 )

ودليل التوكل :
قوله تعالى :
{ وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنبن } ، وقوله تعالى { ومن يتوكل على الله فهو حسيبه } ( سورة الطلاق ، الأيه : 3 )

ودليل الرغبه والرهبه والخشوع :
قوله تعالى :
{ إنهم كانوا لنا خاشعين } ( سورة الأنبياء ، أيه : 90 )

ودليل الخشيه :
قوله تعالى :
{ فلا تخشوهم وأخشوني } ( سورة البقره ، أيه 150 )

ودليل الإنابه :
قوله تعالى :
{ وأنيبوا إلى ربكم وأسلمو له } ( سورة الزمر ، أيه : 54 )

ودليل الإستعانه :
قوله تعالى :
{ إياك نعبد وإياك نستعين } ( سورة الفاتحه ، أيه 5 )
وفي حديث :
( إذا أستعنت فأستعن بالله )
قوله تعالى :
{ قل أعوذ برب الناس } ( سورة الناس ، أيه : 1 )

ودليل الإستغاثه :
قوله تعالى :
{ إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم } ( سورة الأنفال ، أيه : 9 )

ودليل الذبح :
قوله تعالى :
{ قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين * لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين } ( سورة الأنعام ، أيه : 163 .
ومن السنه :
( لعن الله من ذبح لغير الله ) .

ودليل النذر :
فوله تعالى :
{ يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا } ( سورة الإنسان ، أيه 7 )





وهنا قد أنتهينا من الأصل الأول .... وهو معرفة ربك ...

وسوف نكمل على الأصل الثاني ... إن شاء الله

يتبع لاحقا ...

[Kisame]

ونكمل موضوعنا عن الأصول الثلاثه ...

وفي الأصل الثاني .. وهو معرفة دين الإسلام بالأدله ...



الأصل الثاني : معرفة الإسلام بالأدله :
وهو الأستسلام لله بالتوحيد ، والأنقياد له بالطاعه ، والبراءة من الشرك وأهله ، وهو ثلالث مراتب :
الإسلام ، والإيمان ، والإحسان . وكل مرتبه لها أركان .
فأركان الإسلام خمسة :
شهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمد رسول الله ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وصوم رمضان ، وحج بيت الله الحرام .
فدليل الشهاده :
قوله تعالى :
{ شهد الله أنه لا إله إلا هو والملئكة وأولوا العلم قائما بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم } ( سورة آل عمران ، أية : 18 )

ومعناها : لا معبود بحق إلا الله وحده ، ( لا إلخ ) نافيا جميع مايعبد من دون الله .
( إلا الله ) مثبتا العباده لله وحده ، لا شريك له في عبادته ، كما أنه ليس له شريك في ملكه .

وتفسيرها الذي يوضحها قوله تعالى :
{ وإذ قال إبراهيم لأبيه وقومه إنني برآء مما تعبدون * إلا الذي فطرني فإنه سيهدين * وجهلها كلمة باقية في عقبه لعلهم يرجعون } ( سورة الزخرف ، 26 - 28 )
وقوله تعالى :
{ قل يأهل الكتب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون } ( سورة آل عمران ، أيه : 64 )


ودليل شهادة أن محمد رسول الله :
قوله تعالى :
{ لقد جائكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ماعنتم حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم } ( سورة التوبه ، أيه 128 )

ومعنى شهادة أن محمد رسول الله : طاعته فيما أمر ، وتصديقه فيما أخبر ، واجتناب مانهى عنه وزجر ، وأن لا يعبد الله إلا بما شرع .

ودليل الصلاة والزكاة وتفسير التوحيد :
قوله تعالى :
{ وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلوة ويؤتوا الركوة وذلك دين القيمه } ( سورة البينه ، الأيه : 5 )

ودليل الصام :
قوله تعالى :
{ يأيها الذين ءامنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون } ( سورة البقره ، أيه : 183 )

ودليل الحج :
قوله تعالى :
{ ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فإن الله غني عن العلمين } ( سورة آل عمران ، أية : 97 )





ونكتفي بهذا .... وسوف نكمل لاحقا عن المرتبه الثانيه وهي .... الإيمان

[Kisame]

ونكمل معكم ... بالمرتبه الثانيه وهي الإيمان .... في الأصل الثاني ...


المرتبه الثانيه الإيمان :
وهو بضع وسبعون شعبه ، فأعلاها قول :
لا إله إلا الله ، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق ، والحياة شعبة من الإيمان .

وأركانه سته :
أن تؤمن بالله ، وملائكته ، وكتبه ، ورسله ، واليوم الآخر ، وتؤمن بالقدر خيره وشره .

والدليل : على هذه الأركان السته :قوله تعالى :
{ ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من ءامن بالله واليوم الأخر والملئكة والكتب والنبين } ( سورة البقرة ، أيه: 117 )

ودليل القدر :
قوله تعالى :
{ إنا كل شي خلقنه بقدر } ( سورة القمر ، أيه : 49 )

المرتبة الثالثه : الإحسان :
ركن واحد ، وهو (( أن تعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك ))
والدليل :
قوله تعالى :
{ إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون } . وقوله تعالى :{ وتوكل على العزيز الرحيم * الذي يرـك حين تقوم * وتقلبك في الساجدين * أنه هو السميع العليم } ( سورة الشعراء ، الأيات : 217 - 220 ) . وقوله تعالى : { وما تكون في شأن وماتتلوا منه قرءان ولا تعملون من عمل إلا كنا عليكم شهودا إذ تفيضون فيه } ( سورة يونس ، أيه : 61 )


والدليل من السنه :
حديث جبرائيل المشهور ، عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - قال : بينما نحن جلوس عند النبي - صلى الله عليه وسلم - إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب ، شديد سواد الشعر ، لا يرى عليه أثر السفر ، ولا يعرفه منا أحد ، حتى جلس إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فأسند ركبتيه إلى ركبتيه ، ووضع كفيه على فخذيه ، وقال : يا محمد ، أخبرني عن الإسلام ؟ فقال : ( أن تشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمد رسول الله ، وتقيم الصلاة ، وتؤتي الزاة ، وتصوم رمضان ، وتحج البيت إن أستعت إليه سبيلا ) . فقال صدقت . فعجبنا له يسأله ويصدقه . قال فإخبرني عن الإيمان ؟ قال ( أن تؤمن بالله وملائكته ، وكتبه ، وكتبه ، ورسله ، واليوم الأخر ، وبالقدر خيره وشره ) . فقال : صدقت . قال : فأخبرني عن الإحسان ؟ قال : ( أن تعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك ) . قال فأخبرني عن الساعه ؟ قال : ( مالمسؤول عنها بأعلم من السائل ) . قال فأخبرني عن إماراتها ؟ قال ( أن تلد الأمه ربيها ، وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان ) . قال : فمضى . فلبثنا مليا . فقال : ( يا عمر ، أتدري من السائل ؟ ) قلت : الله ورسوله أعلم . قال : ( هذا جبريل أتاكم يعلمكم أمر دينكم )




نكتفي بهذا القدر ... وسوف نكمل لاحقا بالأصل الأخير وهومعرفة نبيك محمد عليه الصلاة والسلام

[Kisame]

ونكمل في الأصل الأخير ... وهو معرفة نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم ...



الأصل الثالث : معرفة نبيكم محمد - صلى الله عليه وسلام :
وهو محمد بن عبدالله بن عبد المطلب بن هاشم ، وهاشم من قريش ، وقريش من العرب ، والعرب من ذرية إسماعيل بن إبراهيم الخليل ، عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام .
وله من العمر ثلاث وستون سنه ، منها أربعون قبل النوه ، وثلاث وعشرون نبيا رسولا ، أي نبي بـ ( أقرأ ) ، وأرسل بـ ( المدثر ) .
وبلده مكه ، بعثه الله بالنذاره عن الشرك ، ويدعوا إلى التوحيد ، والدليل :قوله تعالى :
{ يأيها المدثر * قم فأنذر * وربك فكبر * وثيابك فطهر * والرجز فاهجر * ولا تمنن تستكثر * ولربك فاصبر } ( سورة المدثر ، أيه : 1 -7 )

ومعنى { قم فأنذر } : ينذر عن الشرك ، ويدعو إلى التوحيد ، { وربك فكبر } : عظمه بالتوحيد ، { وثيابك فطهر } : أي طهر أعمالك من الشرك ،
{ والرجز فاهجر } الرجز : الأصنام ، وهجرها وتركها وأهلها والبراءة منها وأهلها ، أخذ على هذا عشر سنين يدعو إلى التوحيد ، وبعد العشر عرج به إلى السماء ، وفرضت عليه الصلوات الخمس ، وصلى في مكه ثلاث سنين ، وبعدها أمر بالهجره إلى المدينه .

والهجرة :
الإنتقال من بلد إلى الشرك إلى بلد الإسلام ، وهي فريضه على هذه الأمه من بلد الشرك إلى بلد الإسلام ، وهي باقية إلى أن تقوم الساعه ، والدليل :قوله تعالى :
{ إن الذين توفـهم الملـئكة ظالمى أنفسهم قالو فيم كنتم قالوا كنا مستضعفين في الأرض قالوا ألم تكن أرض الله وسعه فتهاجروا فيها فأولـك مأوـهم جهنم وسآت مصير * إلا المستضعفين من الرجال والنسآء والولدن لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا * فأولـئك عسى الله أن يعفو عنهم وكان الله عفوا غفور } ( سورة النساء : الأيات : 97 - 99 ) .
وقوله تعالى :
{ يـعبادي الذين ءامنوا إن أرضي وسعه فإيـى فاعبدون } ( سورة العنكبوت أيه : 56 )

قال البغوي - رحمه الله - : (( سبب نزول هذي الأيه في المسلمين الذين في مكه لم يهاجروا ، ناداهم الله باسم الإيمان ))


والدليل على الهجرة من السنه :قول الرسول - عليه الصلاة والسلام - ( لا تنقطع الهجره حتى تنقطع التوبه ، ولا تنقطع التوبه حتى تطلع الشمس من مغربها ) .
فلما استقر بالمدينه ، أمر ببقية شرائع الإسلام ، مثل الزكاة ، والصوم ، والحج ، والجهاد ، والأذان ، والأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر ، وغير ذلك من شرائع الإسلام ، أخذ على هذا عشر سنين ، وبعدها توفي ، صلاة الله وسلامه عليه ، ودينه باق ، وهذا دينه لا خير ظغلا دل الأمه عليه ، ولا شر إلا حذرها منه ، والخير الذي دله عليه : التوحيد ، وجميع مايحبه الله ويرضاه ، والشر الذي حذرها منه : الشرك ، وجميع مايكرهه الله ويأباه ، بعثه الله إلى الناس كافه ، وافترض طاعته على جميع الثقلين : الجن والإنس .
والدليل :قوله تعالى : { قل يأيها الناس إنس رسول الله إليكم جميعا } ( سورة الأعراف ، أيه : 158 )
وأكمل الله به الدين .
والدليل قوله تعالى : { اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلم دينا } ( سورة المائده ، أيه : 3 )
والدليل على موته عليه الصلاة والسلام :
قوله تعالى : { إنك ميت وإنهم ميتون * ثم إنكم يوم القيـمة عند ربكم تختصمون } ( سورة الزمر ، أياتان : 30 - 31 ) . والناس إذا ماتوا يبعثون .
والدليل :
قوله تعالى : { منها خلقنكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى } ( سورة طـــه ، أيه :55 ) . وقوله تعالى : { والله أنبتكم من الأرض نباتا * ثم يعيدكم فيها ويخرجكم إخراجا } ( سورة نوح ، أياتان : 17 - 18 ) .
وبعد البعث محاسبون ومجزيون بأعمالهم ,
والدليل : قوله تعالى :
{ ولله مافي السمـوت ومافي الأرض ليجزي الذين أســـئوا بما عملوا ويجزي الذين أحسنوا بالحسنى } ( سورة النجم ، أيه : 31 )
ومن كذب بالبعث كفر .
والدليل : قوله تعالى :
{ زعم الذين كفرو اأن لن يبعثوا قل بلى وربي لتبعثن ثم لتنبئن بما عملتم وذلك على الله يسير } ( سورة التغابن ، أيه : 7 )
وأرسل الله جميع الرسل مبشرين ومنذرين .
والدليل : قوله تعالى :
{ رسلا مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل } ( سورة النساء ، أيه : 165 )

وأولهم نوح عليه السلام ، وآخرهم محمد عليه الصلاة والسلام ، وهو خاتم النبيين .
والدليل : على أن أولهم نوح عليه السلام .. قوله تعالى : { إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح والنبيـن من بعده } ( سورة النساء ، أيه 163 )
وكل أمة بعث الله إليها رسولا من نوح إلى محمد يأمرهم بعبادة الله وحده ، وينهاهم عن عبادة الطاغوت .
والدليل :قوله تعالى :
{ ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبوا الله واجتنبوا الطاغوت } ( سورة النحل ، أيه : 36 ) . وافترض الله على جميع العباد الكفر بالطاغوت ولاإيمان بالله .
قال ابن القيم - رحمه الله تعالى - : (( الطاغوت ماتجاوز به العبد حده من معبود ، أو متبوع ، أو مطاع ))
والطواغيت كثيرون ، ورؤوسهم خمسه : إبليس لعنه الله ، ومن عبد وهو راض ، ومن دعا الناس إلى عبادة نفسه ، ومن ادعى شيئا من علم الغيب ، ومن حكم بغير ما أنزل الله .

والدليل قوله تعالى :
{ لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من لبغي فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعورة الوثقى لا انفصام لها والله سميع عليم } ( سورة البقره ، أيه : 256 ) وهذا هو معنى لا إله إلا الله .
وفي حديث : (( رأس الأمر الإسلام ، وعموده الصلاة ، وذروه سنامة الجهاد في سبيل الله ))
والله أعلم ....


ةتمت بحمد الله الأصول الثلاثه ....

وهذا كلام العلامه الشيخ .... رحمه الله ... محمد بن عبدالوهاب ...

وحبيت أوصي للجميع توصيه حلوه .... وهي :
قبل لا تفكر بأي جهاد فكر بجهاد النفس ..... وهذا أفضل جهاد ...
قال أبن القيم رحمه الله .... جهاد النفس أربع أنواع .: وهي :
1- العلم . 2 - العمل به . 3 - الدعوه إليه . 4 - الصبر على الأذى فيه .


وهذا من كتاب أسمه .... شرح الأصول الثلاثه لسماحة الشيخ العلامه
عبدالعزيز بن عبدالله بن باز ( رحمه الله )

طبعا الكتاب يبدأ بمتن الأصول الثلاثه وبعدها الشرح ... والمتن هو كلام العلامه محمد بن عبد الوهاب ( رحمه الله ) ...

وجزاكم الله خير .... ونبي المشاركات منكم

أخوكم :
كيسامي

[بدر ي حسيني]

بارك الله فيك أخي على الموضوع الرائع للشيخ :محمد بن صالح العثيمين وشيخه محمد بن عبد الوهاب

وأكمل الموضوع على أحسن ما عملت

[Kisame]

مشكوور أخوي بدري على المرور

[بدر ي حسيني]

مشكوور أخوي بدري على المرور

لا يارجل موضوعك ممتاز وياريت تكمل أن كنت أبحث على الكتاب وكنت باشتريه لكن وفرت علي...

[Kisame]

ياهلا أخوووي

جزاك الله خير

بس انا مسوي الموضوع هذا لأفادة الناس ... وإذا بقيت أشرح .... شرحه طووويييييل حيييييييييل

فالسموحه أخوووي

[الداعي إلى الله]

مشكور اخوي كيسامي على الموضوع الحلو ^^

وناطرين جديدك ^^

[Saku Ra]

1. مشكورأخوى على الموضوع الرائع^^