مسؤول سعودي: سقوط 345 حاجا في تدافع بمنى
الحجاج أثناء رمي الجمراتمكة المكرمة، المملكة العربية السعودية (CNN)-- أعلن وزير الصحة السعودي حمد بن عبدالله المانع أن حادث التدافع الشديد بين الحجاج عند مدخل جسر الجمرات بمنى أسفر عن مصرع 345 حاجا حتى الآن، وجرح 289 آخرين.
وقال المسؤول السعودي في تصريح إن عددا كبيرا من الجرحى خرج من المستشفيات والمستوصفات الطبية بعد تلقي العلاج اللازم.
وأضاف أن عددا كبيرا من المصابين تمّ إسعافهم أيضا في موقع الحادث.
وكان المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية السعودية اللواء منصور بن سلطان التركي قال إن الحادث جاء نتيجة لسقوط حجم كبير من الأمتعة المنقولة مع الحجاج، وإصرار أعداد كبيرة منهم على التحقق من حلول موعد الزوال قبل الشروع في الرجم وعلى التعجل في رمي الجمرات.
وأضاف أنه حدث تعثر وتدافع للحجاج عند مدخل جسر الجمرات الشرقي مما نتج عنه وفاة وإصابة عدد من الحجاج.
وقال المسؤول نقلا عن وكالة الأنباء السعودية إن قوات الأمن باشرت مهماتها في السيطرة على الموقف، وعزل منطقة الحدث لإنقاذ وإسعاف الحجاج الذين سقطوا في الموقع.
وكان الحجاج المسلمون واصلوا الأربعاء، أداء مشاعر فريضة الحج لليوم الثالث في مدينة مكة المكرمة بالمملكة العربية السعودية.
والثلاثاء قام أكثر من مليوني مسلم برمي الجمرات في ذروة مناسك الحج، وهي إحدى الشعائر التي ترمز إلى تحدي إغواء الشيطان، بعد أن وقفوا الاثنين على جبل عرفة، وهو أحد أهم شعائر فريضة الحج.
ولم ترد تقارير عن إصابات من جراء حوادث تدافع أثناء رمي الجمرات الثلاثاء.
وكانت حركة المرور بطيئة على الطريقين الرئيسيين المؤديين إلى موقع رمي الجمرات. وتدفق الحجاج على المنطقة في حافلات صغيرة أو سيرا على الأقدام في منتصف النهار، وفقا لرويترز.
وأعادت الحكومة تنظيم الوصول للمنطقة، ووعدت بإزالة الخيام التي يقيمها بعض الحجاج في المنطقة.
وكان نحو 250 حاجا قد لقوا حتفهم في تدافع عام 2004 عند جسر الجمرات في منى.
ويتعين على الحجاج رمي الجمرات ثلاث مرات. وسيمكث كثير من الحجاج في منطقة رمي الجمرات، التي تقع على مشارف مكة، حتى نهاية مناسك الحج التي تستمر خمسة أيام، وحتى الخميس القادم.
وشهد موسم الحج هذا العام انهيار نزل في مكة أدى إلى مقتل 76 شخصا الخميس الماضي، وسط تحذيرات من احتمال تفشي مرض أنفلونزا الطيور القاتل بسبب الزحام الشديد.
وأنفقت المملكة العربية السعودية 25 مليون ريال (6.7 مليون دولار) على توفير إمدادات من دواء" تاميفلو"، الذي يمكنه الحد من شدة المرض إذا أعطي للمريض خلال الأيام الأولى من ظهور الأعراض.
وقامت المملكة بنشر أكثر من 60 ألفا من رجال الأمن للسيطرة على الأعداد الغفيرة، وللحيلولة دون وقوع هجمات يشنها متشددون إسلاميون يخوضون حربا ضد الأسرة السعودية الحاكمة المتحالفة مع الولايات المتحدة.
ومن جانبه، حث الشيخ عبد الرحمن السديس، إمام المسجد الحرام، في مكة المسلمين في خطبة صلاة العيد على تذكر إخوانهم المسلمين في فلسطين والعراق.
وقال السديس إن الغرب يستغل ظاهرة الإرهاب لتخويف الآخرين وتنفيرهم من الإسلام."
...و أهــلآ بــمــسـتـقــبـلـ شـبـيه الريـح...
...
