السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده.
أما بعد.
منذ أن بدأ اهتمامي بالمجتمع السعودي أجرية عدة تأملات فيه، وذات مرة تأملت في نظام الحكم السعودية وتتبعته وهو يتحول نحو ما يسمى بـ(الدمقراطية) هذه الظاهرة العجيبة والأكذوبة السارخة جعلتني أحتار في أمر هذا المجتمع، أتسائل أحيانا أين هم علماء السعودية أبحث عنهم أين هم نعم نعم إنهم يتنطعون ويتشددون ويتزمتون'' فيما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر'' ثم أتسائل أهم غافلون أم نائمون أم يتناومون، ألا يعون واقع البلاد وما يكيده أعداء الأمة لها. نعم من حقك أن تسأل وما الغاية من هذا الكلم، أخي الكريم الغاية هي الإنتخابة. الإنتخابات أيها الإخوان الكرام هي أكذوبة الزما هي هلاك الأمم وضياع مقدرات البلاد. ما أريده أيها الأخوان الكرام أن نتنبه لأمر في غاية الأهمية الا وهو تجربة الدول التي تجراى فيها الإنتخابات. وحتى أضعكم في الصورة سأذكر لكم بعضا من مساوء هذه الإنتخابات وأبين لكم بعضا من شرورها.
أولا: الأموال التي تصرف في الحملات الإنتخابية لا تعد ولا تحصى، هذه الأموال يمكن أن يستفيد منها الشعب!
ثانيأ: إن كل مرشح أول ما يهمه بعد الفوزهو أن يرد المباليغ التي أنفقها. وهنا تظهر قضية الرشوة. فالمرشح يريد أن يرد ماله بأية وسيلة.
ثالثا: النائج المعروفة مسبقا، وهناك عدة عوامل أخرى ولكن أكتفي بذكر هذه الأسباب.
ولآن مذا نريد، أنريد أن تمرعلينا سنوات وسنوات حتى نصل الى ما وصل إليه المصريون في مسرحيتهم الأخيرة ( أعني الأنتخابات الأخيرة).
ولكن هنا مشكلة يظهر لنا بعض العلماء ليقولوا لنا وعن حسن نية: الأنتخابات مظهر من مظاهر الشورى الأسلامية، لمثل هؤلاء نقول: أما سمعتم الحبيب المصطفى سلام الله عليه وهو يقول( تركتكم على المحجة البيضاء ، ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك). وطبعا لم تكن في عهده عليه السلام الإنتخابة.
وحتى لو أخذنا بالقاعدة التي تقول إن كل ما سكت عنه الله ورسوله فهو مباح، نقول: إن التجربة قد أظهرت لنا أن الإنتخابات غير صالحة وليس فيها نفع ، وما انتخابات مصر علينا ببعيدة.
إذا ما هو البديل وما هي الرؤية الإسلامية لنظام الحكم، إن الله سبحانه وتعالى ورسوله الكريم عليه السلام قرر شروط وضوابط يجب أن تتوفر في كل من يتحمل مسؤلية من مسؤليات الأمة هذه الشروط والضوابط يمكنك أخي الكريم أن تراجعها في كتب الفقه عامة والكتب التى اختصت بالأحكام السلطانية.
بهذه الشروط وتحققها في الخلفاء الراشدين. ولاهم المسلمون إمارة المؤمنين وكذلك هم ولو نوابهم على البلدان. لتحقق تلك الشروط والضوابط فيهم.
ولآن اسمحوا لي أن أرسل رسالة إلا العلماء لأقول لهم: أفيقوا وتنبهو، فنحن ننتقل من تطرف كان فيه الحاكم يسبد بالأمر ويولي أناسا لم تتحقق فيهم الشروط والضوابط. ولكن يوليهم مراعاتا للمصالح. نتحول من هذا التطرف الى تطرف آخر هو أقبح وأسوء منه ألا وهو تبعيت الغرب وتقليده والمشكلة هي أننا نعرف النتائج مسبقا فهاهي مصر وسوريا والعراق واليمن...!
فلا تغتروا بالإنتخابات فإنها شر كلها.
والسلام عليم ورحمة الله وبركاته: أخوكم حمزة أبو عبد الملك