تتجه موجة البرد القارس التي تجتاح مناطق واسعة في روسيا غربا مسببة فوضى عارمة في أوكرانيا وروسيا البيضاء ودول البلطيق والسويد والنرويج وفلندا.
ويقول المسؤولون في هذه الدول إن الضغط على موارد الطاقة يتزايد مع انقطاع التيار الكهربائي عقب قطع روسيا امداداتها لهذه الدول تلبية لحاجاتها المحلية.
وكان العشرات قد ماتوا بردا مع انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الـ33 درجة تحت الصفر.
وكانت الأرصاد الجوية قد حذّرت من أن موجة الجليد ستستمر لعدة أيام وقد تتفاقم في بعض الأماكن.
وقد مات خمسة أشخاص آخرين في موسكو ليرتفع عدد ضحايا الصقيع في البلاد إلى 70 ميتا منذ يوم الثلاثاء.
ويُتوقع أن ترتفع الحرارة قليلا في اليومين المقبلين غير أن الأرصاد الجوية تقول إن المزيد من الصقيع سيصل من الشرق في الأسبوع المقبل.
وتُعدّ موجة الصقيع هذه الأكثر قساوة منذ 25 عاما.
ولا تزال العديد من المدارس والشركات مقفلة في روسيا فيما السيارات عاجزة عن التحرك.
وفي شرق أوكرانيا مات سبعة أشخاص من الصقيع، فيما طُلب من عمال المناجم عدم التوجه إليها لأنها أصبحت خطرة.
وتقول مراسلة بي بي سي في كييف إن بعض الأشخاص يشتكون من أن بيوتهم أصبحت باردة بعد أن تم تقليص امدادات الغاز.
ويُعتقد أن الطلب على الغاز قد ارتفع بنسبة 20 في المئة.
الأصقع منذ 100 عام
في غضون ذلك، مات ستة أشخاص في لاتفيا حيث سُجّل انخفاض الحرارة إلى 27 درجة دون الصفر وهي الحرارة الأدنى التي يبلغها الطقس في البلاد منذ 100 عام، بحسب ما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.
وقد تسببت الثلوج والرياح والصقيع بمشاكل في شمال أوروبا خصوصا في قطاع النقل وامدادات الطاقة.
وقد تم تعليق الحركة الجوية في مطار كوبنهاغن في الدنمارك لساعتين يوم الجمعة حتى تتم إذابة الجليد عن الطائرات.
ولا يُتوقع أن تعود حركة الطيران إلى طبيعتها قبل يوم الأحد. وفي مدينة ترومسو النرويجية، عانى حوالي 20 ألف شخص من انقطاع التيار الكهربائي بسبب الثلوج.
في احسن من قعدة البيت
جنب الدفى
موجة الصقيع في روسيا تتجه غربا
